دمشق.. ميقاتي يبحث مع الشرع عودة لاجئي سوريا وترسيم الحدود

16:3711/01/2025, Cumartesi
تحديث: 11/01/2025, Cumartesi
الأناضول
دمشق.. ميقاتي يبحث مع الشرع عودة لاجئي سوريا وترسيم الحدود
دمشق.. ميقاتي يبحث مع الشرع عودة لاجئي سوريا وترسيم الحدود

خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب لقائهما بالعاصمة دمشق، قال الشرع "ندعم خيارات التوافق في لبنان"..


قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، السبت، إنه بحث مع قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، عودة اللاجئين السوريين، واحترام سيادة أمن البلدين، وترسيم الحدود.


وفي مؤتمر صحفي مشترك بعد لقائه الشرع بالعاصمة دمشق، شدد ميقاتي أن "ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا من أولويات بلاده، وسيكون لهذا الأمر لجنة مشتركة مختصة وسنعمل على ضبط الحدود البرية بشكل كامل لوقف أي عملية تهريب، وسنتعاون لتحقيق ذلك".


ولفت ميقاتي إلى أنه "بات ملحاً لمصلحة البلدين معالجة أزمة النزوح السوري بعد أن بدأت البلاد باستعادة عافيتها".


وتابع: "لمست استعداد سوريا لمتابعة ملف اللاجئين".


وبشأن المفقودين اللبنانيين، قال ميقاتي إننا "بحثنا القضية، والجانب السوري يقوم بدوره وسنُزوّده بلائحة أسمائهم، وهناك حاجة لإجراء فحوصات جنائية".


بدوره، قال الشرع: "لا نستطيع حل المشاكل العالقة منذ عشرات السنين في سوريا خلال شهر، وندعم خيارات التوافق في لبنان".


وأكد أن "أولوية بلاده ترتيب الوضع الداخلي وضبط حالة الأمن وحصر السلاح بيد الدولة، ثم طمأنة الدول المجاورة".


ونوّه الشرع: "ستكون علاقاتنا مع لبنان إستراتيجية وطويلة الأمد، وستبنى على أساسات سليمة".


كما دعا الشرع الشعب اللبناني إلى أن يصرف عن نفسه "ذهنية العلاقة السورية السابقة، وما تبعها من تداعيات سلبية أدت إلى ضرر على مستوى الشعبين اللبناني والسوري، ونعطي فرصة لأنفسنا أيضا لأن نبني علاقة إيجابية في المراحل القادمة على أساس احترام الدولتين، وأيضا على سيادة لبنان وسوريا".


وتابع "سوريا ستقف على مسافة واحدة من الجميع هناك، ونحاول أن نعالج كل المشاكل والتفاصيل من خلال التشاور والحوار".


ومضى "تحدثنا نحن ودولة الرئيس على النمو الاقتصادي المرتقب الذي ينبغي أن يكون في دمشق، وأثر ذلك على لبنان في الأيام القادمة".


واستدرك "تحدثنا أيضا عن بعض المشاكل العالقة كالحدود اللبنانية، ومسائل التهريب، والودائع السورية في البنوك اللبنانية، واتفقنا أن يكون هناك لجان مختصة لكي تقوم على دراسة هذا الوضع بشكل مفصل".


واختتم الشرع حديثه بالقول إننا "نسعد أن تزداد الأواصر الاجتماعية بيننا وبين لبنان، فأي عوائق حدودية تكون بيننا يجب أن تلغى في المستقبل، ولكن هذا شأن تفصيلي عند المسؤولين في موضوع الجمارك، ولو عاد الأمر لي لفتحت الحدود تماما ولا ما بقي شيء يفرقنا على الإطلاق".


وتتداخل الحدود بين لبنان وسوريا من دون وجود خطوط أو سياج واضح، وتتكوّن الحدود من جبال وأودية وسهول، لا علامات أو إشارات تدلّ على الحدّ الفاصل بين البلدين.


وشهد لبنان، الذي يتميز بتنوعه الطائفي، اندلاع حرب أهلية عام 1975، ومن ثم رزح تحت وطأة الوجود العسكري السوري والاحتلال الإسرائيلي.


وفي الفترة بين عامي 1976 و2005، اعتقل النظام السوري عددًا كبيرًا من اللبنانيين بتهمة الانتماء إلى مجموعات تعارض الوجود العسكري السوري في لبنان أو التعاون مع مجموعات مناهضة للنظام السوري.


وقد تم نقل العديد من هؤلاء المعتقلين إلى السجون السورية، ولم تتوفر أي أخبار عن مصيرهم لسنوات طويلة، ويعتقد بتحرير البعض منهم خلال التطورات الأخيرة التي شهدتها الساحة السورية.


وفي وقت سابق اليوم، التقى رئيس الحكومة اللبنانية قائد الإدارة الجديدة في سوريا، في قصر الشعب بدمشق، وفق بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الحكومة اللبنانية.


وأوضح البيان أن الاجتماع يشارك فيه من الجانب اللبناني وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري، ومدير المخابرات في الجيش العميد طوني قهوجي، ونائب المدير العام لأمن الدولة العميد حسن شقير، دون تفاصيل عن فحوى اللقاء.


ومن الجانب السوري يشارك في الاجتماع وزير الخارجية أسعد الشيباني، ورئيس الاستخبارات أنس خطاب، ومدير مكتب الشرع علي كده، بحسب البيان اللبناني.


وصباح السبت، غادر ميقاتي العاصمة بيروت إلى سوريا في زيارة تستمر يوما واحدا تلبية لدعوة من الشرع، في أول زيارة لرئيس وزراء لبناني منذ 14 عاما.


وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت الفصائل السورية سيطرتها على العاصمة دمشق، لينتهي بذلك 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

#أمن البلدين
#الشرع
#ترسيم الحدود
#سوريا
#عودة اللاجئين
#ميقاتي