شملت مهاجمة مزارعين وقطع أشجار زيتون وإقامة بؤرة استيطانية، وفق مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس والأغوار الشمالية معتز بشارات
نفذ مستوطنون إسرائيليون، الجمعة، سلسلة اعتداءات في منطقة الأغوار الفلسطينية، شمالي الضفة الغربية المحتلة، شملت مهاجمة مزارعين وقطع أشجار زيتون وإقامة بؤرة استيطانية.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس والأغوار الشمالية معتز بشارات، للأناضول، إن "مستوطنين بحماية جيش الاحتلال، هاجموا المزارعين في سهل أم لقبا، بالأغوار الشمالية، أثناء حراثة أراضيهم، وطردوهم منها".
وأضاف بشارات، أن الجيش أبلغ المزارعين أن "المنطقة عسكرية مغلقة".
وأوضح أن "مستوطنين قاموا بإنشاء بؤرة استيطانية على أراضي (منطقة) الفارسية خلة خضر، بالأغوار الشمالية".
وقال إن المستوطنين "أقاموا خيمة على التلة الواقعة إلى الشرق من تجمع (سكاني) الفارسية خلة خضر".
وتعد إقامة خيمة أو بيت متنقل (كرفان) وسيلة ينتهجها المستوطنون بمناطق متفرقة بالضفة، كخطوة أولى لإقامة بؤرة استيطانية مكانها، ثم توسعتها شيئا فشيئا، على حساب الأراضي الفلسطينية المجاورة.
كما أشار بشارات، إلى أن "مجموعة مستوطنين حطّموا أشجار زيتون في قرية بردلا بالأغوار، تعود للمزارع سلطان راشد صوافطة".
والأحد الماضي، أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية) أن المستوطنين نفذوا 2971 انتهاكا بالضفة الغربية خلال 2024، أدت لمقتل 10 فلسطينيين وإتلاف أكثر من 14 ألف شجرة.
ولفتت الهيئة إلى أن "عدد المستوطنين في الضفة بلغ نهاية 2024 نحو 770 ألفا و420 مستوطناً، يتوزعون على 180 مستوطنة، و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية".
وبموازاة الإبادة الجماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن مقتل 847 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و700، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
بينما خلّفت الإبادة الإسرائيلية في غزة أكثر من 155 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.