وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني اعتبر في تصريحات خلال اللقاء أن انتخاب عون محطة أساسية "يمكن البناء عليها وعلى التغيير في سوريا لتتوجه المنطقة نحو مستقبل أفضل"...
استقبل الرئيس اللبناني جوزاف عون، الجمعة، وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني.
وخلال اللقاء الذي انعقد في قصر بعبدا الرئاسي شرق بيروت، أشاد تاجاني، بانتخاب عون رئيسا، معتبرا ذلك "محطة أساسية ليس فقط للبنان، وإنما أيضا للمنطقة".
وأضاف أن هذه المحطة "يمكن البناء عليها وعلى التغيير في سوريا لتتوجه المنطقة نحو مستقبل أفضل"، حسب ما نقلته الرئاسة اللبنانية عبر حسابها على "فيسبوك".
وتابع: "لقد أتيت من دمشق حيث التقيت برئيس الإدارة السورية أحمد الشرع، ولاحظت وجود تغيير".
وأعرب تاجاني، عن يقينه بأن "سوريا ستكون موحدة من جديد، وستنمو بعد تغيير النظام، والرسالة أنه سيكون هناك بناء واستقرار في الشرق الأوسط".
وعلى صعيد آخر، أكد تاجاني، على ضرورة "تعزيز وقف إطلاق النار (بين إسرائيل وحزب الله)".
ولفت إلى أنه "سيكون لإيطاليا دور في هذا الشأن خصوصا من خلال (قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان) اليونيفيل".
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.
وبدعوى التصدي لـ"تهديدات من حزب الله" ارتكبت إسرائيل حتى اليوم قرابة 450 خرقا للاتفاق، ما خلف إجمالا 37 قتيلا و43 جريحا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.
بدوره، أكد عون، خلال لقاء تاجاني، أن "لبنان ماضٍ في خطوات ثابتة لتحقيق الاستقرار في الجنوب، وسيعود إلى لعب الدور الريادي الذي اضطلع به في المنطقة".
وأضاف أنه "مع عودة الحياة الى المؤسسات الدستورية وتشكيل الحكومة، سيتم العمل على إعادة النهوض بلبنان (...) وتعزيز الشراكة مع أوروبا ودول البحر المتوسط".
وفي زيارة غير محددة المدة، وصل تاجاني، إلى لبنان في وقت سابق الجمعة، قادما من العاصمة السورية دمشق.
وبعد شغور دام أكثر من عامين جراء خلافات سياسية، انتخب البرلمان، الخميس، عون رئيسا للبلاد بأغلبية 99 نائبا من أصل 128.
وقبل انتخابه رئيسا، كان عون قائد الجيش منذ 2017، وأصبح خامس قائد جيش في تاريخ لبنان يصل إلى رئاسة الجمهورية والرابع تواليا، والرئيس الـ14 للبلاد على العموم.