تعليقا على تصريحات لوزير المالية الإسرائيلي دعا فيها إلى ارتكاب إبادة جماعية وتطهير عرقي بحق الفلسطينيين في مدينتي نابلس وجنين شمالي الضفة..
استنكر الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، الاثنين، تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، "الفاشية" الداعية لارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
جاء ذلك في بيان للبرغوثي، تعقيبا على تصريحات دعا فيها سموتريتش إلى ارتكاب إبادة جماعية وتطهير عرقي بحق الفلسطينيين في مدينتي نابلس وجنين شمالي الضفة، كما تفعل تل أبيب في جباليا شمال غزة.
وعقب مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 7 إثر إطلاق نار قرب مستوطنة كدوميم شرق قلقيلية شمالي الضفة، في وقت سابق الاثنين، قال سموتريتش: "يجب أن تكون بندق (بلدة فلسطينية) ونابلس وجنين مثل جباليا، حتى لا تصبح كفار سابا مثل كفار غزة".
و"كفار غزة" هي مستوطنة إسرائيلية بمحاذاة قطاع غزة كانت من المستوطنات التي تعرضت لهجوم في 7 أكتوبر 2023، أما "كفار سابا" فبلدة إسرائيلية قريبة من شمالي الضفة.
وفي 7 أكتوبر 2023، هاجمت "حماس" 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، حسب الحركة.
وتعليقا على تصريحات الوزير الإسرائيلي، قال البرغوثي: "تصريحات سموتريتش الفاشية، تؤكد نوايا الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ إبادة جماعية وتطهير عرقي تجاه الشعب الفلسطيني بأسره سواء كان في قطاع غزة أو الضفة الغربية أو الداخل الفلسطيني (العرب في إسرائيل)".
وأكد أن الحكومة الإسرائيلية "واهمة إن ظنت أن الشعب الفلسطيني سيستسلم لمخططاتها".
وتابع البرغوثي: "نحن نواجه أخطر مرحلة في حياة شعبنا منذ نكبة عام 1948، ومستحيل قبول منطق لوم الضحية على جرائم المجرمين، بل يجب التوجه لتوحيد الشعب الفلسطيني على نهج مقاومة مخططات الاحتلال الخطيرة".
وشدد على أن "الوحدة الوطنية صارت قضية حياة أو موت بالنسبة للشعب الفلسطيني".
ومنذ أكتوبر/ تشرين الأول 2024، يكثف الجيش الإسرائيلي إبادته للفلسطينيين في مخيم جباليا، عبر قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والدواء، لإجبارهم على النزوح جنوبا.
وبموازاة حرب الإبادة التي يرتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، صعَّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، ما أسفر عن مقتل 838 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و700 آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
بينما خلّفت الإبادة الإسرائيلية في غزة نحو 155 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.