ادعى الجيش أنه يحقق في الحادث الذي التقطته كاميرا مراقبة بأحد متاجر المخيم ونشره فلسطينيون، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية..
أقر الجيش الإسرائيلي، الاثنين، باستخدام قوة تابعة له سيارة إسعاف للتسلل إلى مخيم بلاطة للاجئين في نابلس شمالي الضفة الغربية، وادعى أنه بصدد التحقيق في الحادث الذي يقول فلسطينيون إنه أدى إلى مقتل سيدة مسنة وشاب.
والأحد، نشر فلسطينيون مقطع فيديو التقطته كاميرا مراقبة بأحد المتاجر يظهر جنودا إسرائيليين وهم يترجلون من سيارة إسعاف في قلب المخيم ويطلقون النار على المارة، ما تسبب بحسبهم، في مقتل سيدة مسنة وشاب، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وزعم الجيش الإسرائيلي في بيان نقلته الصحيفة مساء الاثنين، أنه "يتصرف وفقا للقانون الدولي ويتم التحقيق في الحدث المذكور".
وادعى أن "التحقيق سيبحث استخدام المركبات التي ظهرت في الفيديو، ومزاعم إصابة أشخاص غير متورطين أثناء تبادل إطلاق النار بين المخربين وقواتنا" وفق قوله.
والتقِط الفيديو في 19 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أثناء مداهمة القوات الإسرائيلية للمخيم، وفي اليوم نفسه أفاد فلسطينيون بأن شخصين قُتلا في العملية، أحدهما امرأة تبلغ من العمر 80 عاما، وفق الصحيفة العبرية.
ووقتها، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته شنت هجوما لاعتقال مشتبه به في مخيم بلاطة و"جرى خلال النشاط تبادل إطلاق النار مع مخربين أطلقوا النار وألقوا عبوات ناسفة على القوات، وتم رصد إصابات في صفوفهم".
وبموازاة الإبادة التي يرتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، صعَّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، ما أسفر عن مقتل 838 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و700 آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
بينما خلّفت الإبادة الإسرائيلية في غزة نحو 155 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.