خلال لقاءين بين وزير الخارجية المصري وكل من نائب رئيس الوزراء العماني ووزير خارجية السلطنة..
أجرت مصر وسلطنة عمان، الاثنين، مباحثات تناولت قضايا إقليمية بينها الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة وتطورات سوريا وتداعيات التوترات في البحر الأحمر.
جاء ذلك خلال لقاءين في مسقط بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي وكل من نائب رئيس الوزراء العماني فهد بن محمود آل سعيد ووزير خارجية السلطنة بدر البوسعيدي، وفق بيانين للخارجية المصرية.
وأواخر ديسمبر/ كانون الأول 2024، كشفت مصر أن إيرادات قناة السويس فقدت نحو 7 مليارات دولار في 2024، جراء الأحداث بمنطقة البحر الأحمر وباب المندب، والتي أثرت سلبا على حركة الملاحة بالقناة واستدامة التجارة العالمية.
وبحث عبد العاطي مع نائب رئيس الوزراء العماني "سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين"، وفق بيان للخارجية المصرية.
وتابعت: كما تمت "مناقشة عدد من القضايا الإقليمية، على رأسها القضية الفلسطينية، واستمرار العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، والجهود المصرية لاحتواء التصعيد في المنطقة والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب "إبادة جماعية" على غزة أسفرت عن نحو 155 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
كما شهد اللقاء "تبادل الرؤى حول الأوضاع في سوريا واليمن والسودان وليبيا، وتناول ملف البحر الأحمر وأهمية سلامة الملاحة البحرية وحرية التجارة الدولية"، حسب البيان.
وركز الجانبان على ارتباط ملف البحر الأحمر "بشكل مباشر بأمن الدول المشاطئة للبحر الأحمر، وتأثير تصاعد حدة التوترات في البحر الأحمر على مصر بشكل خاص، في ضوء تراجع ايرادات قناة السويس".
و"تضامنا مع غزة"، شرعت جماعة الحوثي اليمنية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 في استهداف أي سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في ممرات مائية إقليمية، لاسيما البحر الأحمر.
وردا على هذه الهجمات يشن تحالف دولي، تقوده الولايات المتحدة، هجمات مدمرة على ما يقول إنها أهداف للحوثيين في اليمن.
كما التقى عبد العاطي مع وزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي، و"ناقش الوزيران التطورات في سوريا، والحرب في غزة، والأوضاع في ليبيا ولبنان"، وفق بيان ثان للخارجية المصرية.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق، لينتهي 61 عاما من حكم حزب البعث و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد.
وبحث الوزيران أيضا "تطورات الأزمة اليمنية وجهود التوصل لحل سياسي شامل، وحالة التوتر والتصعيد في البحر الأحمر التي تؤثر بشكل مباشر على أمن الدول المشاطئة له".
ووصل وزير الخارجية المصري إلى مسقط الأحد في زيارة غير معلنة المدة.