ضم الوفد كلا من وزيري خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك وفرنسا جان نويل بارو والقائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي لدى سوريا ميخائيل أونماخت، حسب وكالة الأنباء السورية "سانا"..
زار وفد أوروبي، الجمعة، سجن صيدنايا سيئ السمعة بمحافظة ريف دمشق، والذي يعد شاهدا على الجرائم التي ارتكبها نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.
ووفقا لوكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، ضم الوفد الأوروبي كلا من وزيري خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك، وفرنسا جان نويل بارو، والقائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي لدى سوريا ميخائيل أونماخت.
وأضافت "سانا" أن الزيارة هدفت إلى الاطلاع على أوضاع السجن، والتعبير عن التضامن مع الناجين منه، وذوي الضحايا الذين قتلوا فيه أو المفقودين الذين لم يُعثر لهم على أثر.
وأوضحت أن الزيارة جرت بالتنسيق مع الدفاع المدني السوري، حيث أعرب الوفد الأوروبي عن صدمته مما شاهده من أدلة تشير إلى الفظائع المرتكبة داخل السجن.
وأكد المسؤولون الأوروبيون الثلاثة التزامهم بتحقيق العدالة للضحايا وذويهم، وضمان محاسبة مرتكبي جرائم التعذيب، مشددين على أن هذا الملف يمثل أولوية بالنسبة لهم، وفق الوكالة السورية.
من جهته، دعا رئيس الدفاع المدني السوري رائد الصالح، الوفد الأوروبي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لضمان محاسبة النظام السوري البائد.
وقال الصالح، إن الشعب السوري "ظل على مدار 14 عاما يصرخ ويطالب بضرورة إطلاق سراح المعتقلين من مسالخ نظام الأسد دون أي تصرف حاسم من المجتمع الدولي، لكن اليوم لابدّ من تحقيق العدالة الانتقالية لنتمكن من بناء سوريا بسلام".
وتفيد تقارير دولية بأن آلاف المعتقلين قتلوا بشكل منظم وسري داخل سجن صيدنايا في عهد نظام الأسد، حيث نفذ النظام المنهار إعدامات جماعية دون محاكمات.
وقدرت تلك التقارير أن النظام أعدم الآلاف، بمعدل 50 شخصا أسبوعيا بين عامي 2011 و2015 لوحدهم.
وبعد هروب الرئيس المخلوع بشار الأسد وسيطرة الفصائل السورية على المدن وفتح السجون والمعتقلات والأفرع الأمنية والإفراج عن المعتقلين، ظل عشرات آلاف المعتقلين مفقودين دون أثر، مع اكتشاف مقابر جماعية تشير إلى احتمال أن يكون المفقودون في عداد الموتى.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير، رئيس الحكومة التي كانت تدير منطقة إدلب (شمال) منذ سنوات، بتشكيل حكومة سورية لإدارة المرحلة الانتقالية.