دعا في مؤتمر صحفي إلى رفع العقوبات الدولية عن سوريا
أكد وزير خارجية الكويت عبد الله اليحيا، الاثنين، أن زيارته لدمشق هي "رسالة تضامن خليجية" معها، داعيا المجتمع الدولي إلى رفع العقوبات عن سوريا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بدمشق مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي.
وقال اليحيا إن زيارته تأتي "ضمن جهود مجلس التعاون الخليجي لتعزيز أواصر التعاون مع سوريا".
وجاءت الزيارة "بناء على تكليف المجلس للكويت بصفتها رئيسا للدورة الحالية وتنفيذا لمخرجات الاجتماع الوزاري الخليجي الذي استضافته العاصمة الكويتية في 26 ديسمبر/ كانون الأول الجاري لبحث التطورات في سوريا"، وفق الوزير الكويتي.
وأكد أن زيارته "تحمل رسالة تضامن خليجية مع سوريا وتؤكد أن أمنها جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار المنطقة".
ودعا اليحيا المجتمع الدولي إلى إعادة النظر في العقوبات المفروضة على سوريا.
وشدد على أن الزيارة "تجسد دعم دول التعاون الخليجي للشعب السوري، وتفتح صفحة جديدة من التعاون الإقليمي البناء".
من جانبه، قال وزير الخارجية السوري: "سمعنا كلمات دعم من الوفد الخليجي أعطتنا أملا كبيرا وسندا عظيما".
وشدد على أن بلاده ستعمل على تعزيز التعاون مع الخليج.
وأكد أن الزيارة ستعود بالنفع على الشعب السوري وتعيد سوريا للدور العربي الذي غابت عنه لسنين طويلة، متطلعا لفتح الكويت سفارتها بدمشق.
بدوره، أكد البديوي أن هدف الزيارة "نقل رسالة خليجية موحدة تؤكد على دعم الجمهورية السورية، بكل ما من شأنه أن يعزز أمنها واستقرارها، وإرسال رسالة دعم سياسي واقتصادي وتنموي".
وأكد أن "استقرار سوريا يمثل ركيزة لاستقرار المنطقة"، داعيا "قوات الاحتلال الإسرائيلي للانسحاب من الأراضي السورية المحتلة".
ودعا البديوي إلى رفع العقوبات الدولية على سوريا، مؤكدا أن هناك أفكار يتم دراستها بين أمانة مجلس التعاون ودوله من شأنها أن تعود بالفائدة على سوريا وسيتم الإعلان عنها في حينه.
وشهدت الآونة الأخيرة عقب سقوط النظام السوري توافد مسؤولين إقليميين ودوليين على دمشق لإجراء مباحثات مع مسؤولي الإدارة الجديدة، ومحاولة استكشاف السياسات الجديدة للبلاد.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من حكم نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وعقب سقوط نظام البعث في سوريا، تزايدت هجمات إسرائيل على البلاد متسببة في تدمير البينة التحتية العسكرية والمنشآت المتبقية من جيش النظام وتوسيع الاحتلال لمرتفعات الجولان.
ومنذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت التطورات الأخيرة واحتلت المنطقة السورية العازلة في محافظة القنيطرة، معلنة انهيار اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.