الوكالة الأممية طالبت إسرائيل برفع الحصار والسماح بإيصال المساعدات الشتوية..
حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من زيادة عدد وفيات الأطفال في غزة جراء البرد القارس ونقص المأوى.
جاء ذلك في بيان صادر عن أونروا، الثلاثاء، بخصوص الأطفال الرضع الذين تجمدوا حتى الموت في غزة بسبب البرد الشديد.
وقالت الأونروا: "6 أطفال رضع توفوا بسبب البرد في الأيام الماضية، وقد يموت المزيد بسبب البرد ونقص المأوى ومستلزمات الشتاء الأساسية".
وطالبت الوكالة إسرائيل برفع الحصار عن غزة والسماح بتسليم الأغطية والملابس الشتوية.
في سياق متصل، أشار المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" ريكاردو بيريس، في تصريح للأناضول، إلى ارتفاع عدد الرضع الذين توفوا في غزة بسبب البرد الشديد ونقص المأوى إلى 7 أطفال منذ 23 ديسمبر.
وحذر من ارتفاع الوفيات في صفوف الأطفال حديثي الولادة والرضع والمرضى نظرا لأنهم "يتعرضون لمعاملة غير إنسانية ولا يتمتعون بالوقاية من البرد القارس".
وأكد أن المنظمة تبذل جهودا مكثفة لتقديم المساعدات اللازمة على الأرض في غزة، واستدرك قائلا إن قدرة المنظمات الإنسانية على تقديم المساعدات المنقذة للحياة محدودة للغاية.
والاثنين، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، ارتفاع عدد الوفيات في صفوف النازحين الذي اضطروا للعيش داخل الخيام بعدما دمرت إسرائيل منازلهم إلى 7 بينهم 6 أطفال.
ويتأثر قطاع غزة بمنخفض جوي مصحوب بأمطار غزيرة وكتلة هوائية باردة ضرب الأراضي الفلسطينية منذ مساء الأحد.
يأتي ذلك مع استمرار القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة من القطاع ضمن إمعان الجيش بالإبادة الجماعية، ما يسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين يوميا.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 154 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.