مواصلا انتهاكاته لوقف إطلاق النار، فيما عثر على جثة طفل تحت أنقاض مبنى بعد نحو شهرين على غارة إسرائيلية في بلدة المعيصرة وسط لبنان
قصفت إسرائيل، صباح الثلاثاء، منزلا في بلدة القليعات بسهل عكار شمال لبنان، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي انتهاك وقف إطلاق النار عبر عمليات تفجير واسعة لمبان في بلدة الخيام الحدودية جنوب البلاد.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية، أن "صاروخا من الطيران الحربي المعادي (الإسرائيلي) سقط من دون أن ينفجر، أدى إلى اختراق منزل مؤلف من 3 طبقات في بلدة القليعات في سهل عكار".
وفي الجنوب، ذكرت الوكالة أن "دويّ الانفجار الذي سُمع ناتج عن قيام العدو بعملية تفجير واسعة في الخيام، وهو مستمر منذ ليل أمس (الاثنين) بعملية نسف المنازل والمباني".
وفي وقت متأخر الاثنين، قالت الوكالة: "فخخ العدو الإسرائيلي عددا من المنازل في بلدة مارون الراس مساء اليوم، وقام بعملية تفجير ونسف للمنازل داخل البلدة".
وأردفت: "وعليه، سُمع دوي انفجارات قوية، وشوهدت من بنت جبيل النيران تندلع من بلدة مارون الراس جراء التفجير".
وأكملت الوكالة: "كذلك، سُمع دوي انفجار ناجم عن قيام العدو بعملية نسف في بلدة الخيام".
من جهة أخرى، أعلنت الوكالة أنه "بعد مرور قرابة الشهرين على غارة بلدة المعيصرة (في قضاء كسروان وسط لبنان)، تم العثور على جثمان الطفل أمير وسام حسين من بلدة حولا".
من جانبه، أعلن الجيش اللبناني في بيان، أن إحدى وحداته "ستقوم (اليوم) بتفجير ذخائر غير منفجرة من مخلفات العدوان الإسرائيلي في حقلَي أرنون - النبطية والقليلة - صور" جنوب لبنان.
يأتي ذلك، بينما تواصل إسرائيل خروقات اتفاق وقف إطلاق مع "حزب الله" منذ بدء سريانه في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إذ بلغ إجمالي خروقاتها حتى الاثنين 176، وفق رصد الأناضول لبيانات الوكالة اللبنانية الرسمية.
وأنهى الوقف الهش لإطلاق النار قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب الله"، بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و55 قتيلا و16 ألفا و652 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.