غزة تباد.. رضيعة ترحل جراء البرد الشديد في خيمة بخان يونس

12:2825/12/2024, mercredi
الأناضول
غزة تباد.. رضيعة ترحل جراء البرد الشديد في خيمة بخان يونس
غزة تباد.. رضيعة ترحل جراء البرد الشديد في خيمة بخان يونس

الثانية في أسبوع، حيث يعاني النازحون في منطقة المواصي المطلة على البحر الأبيض المتوسط من البرد القارس في فصل الشتاء..


توفيت، الأربعاء، رضيعة فلسطينية متأثرة بالبرد الشديد داخل خيمة نزوح في منطقة "المواصي" غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأفاد مراسل الأناضول، نقلا عن شهود عيان، بأن الرضيعة الفلسطينية "سيلا محمود الفصيح" بعمر أسبوعين، توفيت الأربعاء متأثرة بالبرد القارس بمنطقة "مواصي خان يونس".

وهذه الرضيعة الثانية التي تتوفى جراء البرد الشديد في خيام النزوح، حيث توفيت الرضيعة "عائشة عدنان سفيان القصاص" فجر الجمعة، داخل خيمة في مواصي خان يونس.

وقال والد الرضيعة محمود الفصيح، في مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إنهم استيقظوا صباح الأربعاء فوجودا اللون الأزرق يطغى على الرضيعة "سيلا" فيما نزف الدم من فمها وأنفها.

وأضاف، إنهم توجهوا بها لعيادة تتبع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، حيث أبلغهم الأطباء هناك أن "قلب الطفلة توقف من البرد".

وأشار إلى أنهم يعيشون أوضاعا مأساوية داخل خيمة من القماش لا تصلح للسكن، بينما ينامون على الرمال الباردة دون وجود فراش أو مستلزمات تقيهم برد الشتاء.

وتعقيبا على ذلك، قال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده، في منشور على "إكس"، إن الرضيعة "سيلا محمود الفصيح تجمدت من برد الخيام في مواصي خان يونس وفارقت الحياة".

والمواصي مناطق رملية تمتد على طول الخط الساحلي من جنوب غرب دير البلح (وسط القطاع) مرورا بجنوب غرب خان يونس وحتى غرب رفح.

ويشكو النازحون في هذه المنطقة المفتوحة المطلة مباشرة على البحر الأبيض المتوسط من الأجواء الباردة جدا خلال فصل الشتاء.

وقال بعض النازحين، في مقابلات للأناضول، إنهم تأثروا من حالة البرد القارس داخل خيام النزوح في المواصي، حيث تسببت بآلام في العظام لبعضهم أما البعض الآخر فأصيب بنزيف من الأنف.

ويعاني النازحون داخل الخيام المصنوعة من القماش والنايلون من ظروف معيشية قاسية جراء شح مستلزمات الحياة الأساسية والملابس والفراش والأغطية، حيث تتفاقم مع فصل الشتاء.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 153 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

#المواصي
#برد شديد
#خيمة
#رضيعة
#غزة
#فلسطين