هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية: وثقت خطورة الجريمة القائمة من قبل إدارة السجن الإسرائيلي، حيث التركيز الكبير على التعذيب النفسي للمعتقلات، والمتمثل بالتهديد المستمر بالاغتصاب، والتفتيش العاري، والسب، والشتم، والضرب، وغير ذلك..
حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، الأحد، من تصاعد السياسة العدائية والانتقامية ضد المعتقلات الفلسطينيات، في سجن "الدامون" شمالي إسرائيل.
وفي بيان، قالت الهيئة الفلسطينية إن "الزيارات، التي نفذها طاقمها القانوني مؤخرا لسجن "الدامون"، وثقت خطورة الجريمة القائمة من قبل إدارة السجن، حيث التركيز الكبير على التعذيب النفسي للمعتقلات، والمتمثل بالتهديد المستمر بالاغتصاب، والتفتيش العاري، والسب، والشتم، والضرب، وغير ذلك".
وأشارت إلى أن "المعتقلات الفلسطينيات يتعرضن لمعاملة لا أخلاقية ولا إنسانية من قبل السجانين، الذين يحاولون إلحاق كل أشكال الضرر الجسدي والنفسي بهن".
ولفتت إلى "استمرار حرمان المعتقلات من الأغطية والملابس ومواد التنظيف والمعقمات، والاحتياجات النسوية، وتجاهل حالاتهن الصحية والمرضية، واستخدام المزاجية المفرطة في تقديم الأدوية والعلاج".
وأكدت الهيئة أن "العقاب الجماعي للمعتقلات ينفذ باستمرار، حيث الحرمان من الاستحمام بين الحين والآخر، وإغلاق الغرف".
ودعا البيان، "المؤسسات النسوية والجمعيات والاتحادات المحلية والإقليمية والعالمية، للتعاون الحقيقي لفضح الانتهاكات المتواصلة بحق المعتقلات، وتشكيل رأي عام نسوي ضاغط، لإنهاء حالة التفرد بهن، وكسر سياسات الاحتلال في الانتقام من المرأة الفلسطينية".
ووفق الهيئة، يبلغ عدد المعتقلات في السجون الإسرائيلية 91 معتقلة، من بينهن 29 معتقلات إداريا، و31 أمّا، و24 طالبة جامعية، و6 صحفيات، ومحاميتان.
وحسب الهيئة، فإن "عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا، بلغ أكثر من 11 ألفًا و900 مواطن من الضّفة بما فيها القدس (...) دون غزة، والتي تقدر أعدادهم بالآلاف".
وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن 807 قتلى، ونحو 6 آلاف و450 جريحًا، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 150 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.