تحت شعار "ثابتون مع غزة.. بلا كلل ولا ملل ولا تردد"
تظاهر عشرات آلاف اليمنيين في عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء، الجمعة، تضامنا مع قطاع غزة ضد حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل عليه.
وأفاد مراسل الأناضول بأن عشرات آلاف اليمنيين تظاهروا عقب صلاة الجمعة، في 14 محافظة تسيطر عليها جماعة الحوثي.
وتلك المحافظات هي صنعاء وصعدة وحجة والجوف وذمار وعمران وريمه وإب (شمال)، والضالع ولحج (جنوب)، وتعز (جنوب غرب)، والبيضاء ومأرب (وسط)، والحديدة (غرب).
وانطلقت المظاهرات تحت شعار: "ثابتون مع غزة.. بلا كلل ولا ملل ولا تردد".
ورفع المشاركون في المظاهرات التي دعت إليها لجنة نصرة الأقصى، التابعة لجماع الحوثي، أعلام اليمن وفلسطين.
وندد آلاف المتظاهرين بـ"استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب في قطاع غزة، بمشاركة ودعم أمريكي كامل، وبعض الدول الأوروبية والغربية".
وأعلن البيان المشترك الصادر عن المظاهرات "رفضهم للإملاءات والتهديدات الأمريكية والصهيونية، الأخيرة على لسان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب".
وأضاف: "نحن وكل مجاهدي أمتنا لا نخشى وعيد الولايات المتحدة وجحيمها، ولا نفرح برضاها وجنتها".
وأكد البيان أن "الصهاينة هم العدو الأول"، لافتا إلى أن "جرائمهم الوحشية في غزة، وتدنيسهم للمقدسات شواهد على ذلك".
وحيّا "صمود وثبات المجاهدين في فلسطين للشهر الـ (14)، مباركًا العمليات العسكرية النوعية، والضربات الصاروخية المسددة، والكمائن بالعدو، التي أثبتت شدة وصلابة المقاومة".
و"تضامنا مع غزة" التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون في اليمن بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي، كما ينفذون هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بينها عمليات استهدفت تل أبيب.
ومنذ مطلع العام 2024، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن ردا على هجماتها البحرية، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 150 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
كما تتحدى إسرائيل قرار مجلس الأمن الدولي بإنهاء الحرب فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.