محمود أبو العيش، كان مريضا على كرسي متحرك وكان في طريقه إلى قسم الأشعة بمستشفى كمال عدوان..
أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، الجمعة، مقتل فتى فلسطيني مريض وإصابة مرضى وعدد من الطواقم الطبية في استهداف مسيرة إسرائيلية "مستشفى كمال عدوان" في محافظة الشمال.
وقالت الوزارة في بيان: "تم استهداف مستشفى كمال عدوان من قبل الطائرات المسيرة لقوات الاحتلال، مما أسفر عن استشهاد طفل (16 عاما) وإصابة عدد من أفراد الطاقم الطبي والمرضى".
وتابعت: "الطفل الشهيد محمود أبو العيش، كان مريضًا على كرسي متحرك وكان في طريقه إلى قسم الأشعة".
وطالبت "جميع المؤسسات الدولية لضرورة التحرك وحماية المستشفيات من هذا العدوان السافر".
وفي وقت سابق الجمعة، انسحب الجيش الإسرائيلي من المستشفى بعد اقتحام دام لساعات تخلله اعتقال كوادر ومرضى وإجبار المتواجدين على المغادرة.
جاء ذلك بعد ليلة دامية عاشها سكان المنطقة المحيطة بالمستشفى حيث شنت المقاتلات الحربية غارات مكثفة استهدفت منازلا مأهولة ما أسفر عن وصول عدد كبير من الضحايا إلى كمال عدوان.
ولم يصدر إحصاء رسمي بعد حول أعداد القتلى والجرحى، إلا أن شهود عيان قالوا للأناضول إن 18 قتيلا وصلوا إلى المستشفى وعشرات الجرحى.
ومنذ مساء الثلاثاء، يكثف الجيش الإسرائيلي غاراته العنيفة على شمال القطاع وخاصة بيت لاهيا وسط إطلاق نيران من طائراته المسيرة صوب المنازل والمستشفيات التي خرجت عن الخدمة وتعمل بحد أقل من الأدنى.
وفي 5 أكتوبر الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 150 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.