الاجتماع المزمع عقده هذا الأسبوع سيضم وزراء خارجية تركيا وإيران وروسيا..
أعرب وزير الخارجية الروسي فلاديمير بوتين عن أمله أن يساهم الاجتماع المزمع عقده هذا الأسبوع في الدوحة مع نظيريه التركي هاكان فيدان، والإيراني عباس عراقجي في استقرار الوضع بسوريا.
جاء ذلك في مقابلة أجراها الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون في موسكو مع لافروف، تطرق فيها للأوضاع في سوريا، نشرت الخميس.
وأفاد لافروف في حديثه "سنجتمع في الدوحة لمناقشة كافة تفاصيل الوضع في سوريا"، موضحا أنهم يتابعون عن كثب آخر التطورات وسيناقشون كيفية إعادة النظر في الوضع الحالي ضمن مبادئ عملية أستانة.
وشدد الوزير الروسي على أن الوضع في سوريا معقد للغاية، قائلا "هذه لعبة معقدة هناك العديد من الجهات الفاعلة المعنية، وآمل أن يساعد الاجتماع الذي خططنا له هذا الأسبوع في استقرار الوضع، سنناقش ضرورة العودة إلى التنفيذ الحازم للاتفاقات في منطقة إدلب".
وتابع: "لأن منطقة خفض التصعيد بإدلب هي المكان الذي تحرك فيه الإرهابيون للسيطرة على حلب"، مذكرا بأن روسيا وتركيا وإيران تعقد اجتماعات منتظمة في نطاق عملية أستانة، وأنهم يخططون لعقد اجتماع في نهاية هذا العام أو بداية 2025".
ولم يجب لافروف بشكل مباشر على سؤال متعلق برئيس النظام بشار الأسد، وأشار في تصريحاته ضمنا إلى أنهم يركزون على كيفية التعامل مع الوضع الحالي في سوريا.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تخوض فصائل المعارضة السورية اشتباكات مع قوات النظام بعدة مناطق في البلاد، وفي 29 نوفمبر دخلت مدينة حلب، وفي اليوم التالي بسطت سيطرتها على محافظة إدلب.
وعقب إتمام السيطرة على حلب وإدلب، سيطرت المعارضة الخميس على مدينة حماة عقب اشتباكات عنيفة مع النظام.
ومطلع ديسمبر/ كانون الأول الحالي، أطلق الجيش الوطني السوري عملية "فجر الحرية" لإجهاض محاولات إنشاء ممر إرهابي بين مدينتي تل رفعت بمحافظة حلب وشمال شرقي سوريا، وتمكن من تحرير تل رفعت من إرهابيي تنظيم "بي كي كي/واي بي جي".
- روسيا والولايات المتحدة
لافروف وردا على سؤال "هل تعتقد أن الولايات المتحدة وروسيا في حالة حرب مع بعضهما البعض؟" أجاب "لن أقول ذلك، على أية حال هذا ليس ما نريده، نود أن تكون لدينا علاقات طبيعية مع دولة كبيرة مثل الولايات المتحدة، لا نرى أي سبب يمنع روسيا والولايات المتحدة من التعاون".
وأكمل ردا على سؤال حول تمويل الولايات المتحدة لحرب أوكرانيا، "لم يكن بوسع الأوكرانيين أن يفعلوا ما فعلوه بأسلحة بعيدة المدى دون دعم مباشر من الجنود الأمريكيين، وهذا بلا شك وضع خطير، ولا نريد أن يزيد هذا الأمر سوءا".
وأكد أن روسيا مستعدة لأي احتمال، "ومع ذلك فإننا نفضل الحل السلمي من خلال المفاوضات على أساس احترام المصالح الأمنية المشروعة لروسيا".
وأوضح أن "الرئيس فلاديمير بوتين في خطاب ألقاه في 14 يونيو أكد مجددا أننا مستعدون للمفاوضات بشأن السلام الشامل على أساس المبادئ المقبولة في إسطنبول".
وتطرق لافروف إلى فوزر دونالد ترامب بالانتخابات الأمريكية، موضحا "التقيت به عدة مرات، أعتقد أنه شخص قوي للغاية، يركز على النتائج ولا يحب تأخير أي شيء، ويتمتع بموقف ودي في المفاوضات، لكن هذا لا يعني أنه مؤيد لروسيا".
وذكّر بأن روسيا كانت تخضع لعقوبات خطيرة للغاية خلال عهد ترامب، وأنهم مستعدون للعمل مع إدارة ترامب.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.