قطر وبريطانيا تتفقان على تعزيز الشراكة الأمنية ووقف إطلاق النار بغزة

09:156/12/2024, الجمعة
الأناضول
قطر وبريطانيا تتفقان على تعزيز الشراكة الأمنية ووقف إطلاق النار بغزة
قطر وبريطانيا تتفقان على تعزيز الشراكة الأمنية ووقف إطلاق النار بغزة

البلدان أكدا "مواصلة تطوير شراكة الدفاع البري عبر تعزيز علاقات القوات القطرية والجيش البريطاني"، في ختام زيارة الأمير تميم للمملكة المتحدة


اتفقت قطر والمملكة المتحدة، الخميس، على تطوير التعاون بمختلف المجالات وتعزيز "شراكة أمنية ممتدة عبر الأجيال، وشراكة اقتصادية موسعة" ودعم جهود وقف إطلاق النار بقطاع غزة.

جاء ذلك وفق بيان مشترك نقلته وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا"، في ختام زيارة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني للمملكة، والتي بدأها الأحد.

ودعا البلدان إلى "وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وإيقاف التصعيد والتوترات الإقليمية، والإقرار بالخسائر الإنسانية المدمرة الناجمة عن العنف المستمر".

كما طالبا بـ"وصول المساعدات الإنسانية الحيوية إلى المحتاجين، وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين (المحتجزين الإسرائيليين بغزة)، واستئناف الجهود الدولية المنسقة نحو حل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية)".

وتوافق البلدان على "العمل جنبا إلى جنب مع الشركاء الدوليين، بما في ذلك (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) الأونروا، لدعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار الدائم والتعافي وإعادة الإعمار بمجرد التوصل إلى وقف إطلاق النار".

ويحول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دون إبرام اتفاق بغزة، لرفضه إنهاء الإبادة، وتمسكه باستمرار احتلال غزة، بينما تصر حماس، على إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 150 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.


وبشأن الحرب الروسية الأوكرانية، التي اندلعت في فبراير/ شباط 2022، أشادت لندن "بدعم قطر للتوسط في المبادرات الإنسانية في أوكرانيا، بما في ذلك لمّ شمل الأطفال الأوكرانيين مع أسرهم بنجاح".

وتدعم قطر وبريطانيا "سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، وتدعوان إلى حل النزاع بالوسائل السلمية، وفقا لمبادئ القانون الدولي"، وفق البيان المشترك.

وبرزت قطر وسيطا فعالا في القضايا الإنسانية المرتبطة بالحرب الروسية الأوكرانية، إذ أشرفت في الأشهر الأخيرة على عدة عمليات لإعادة أطفال تم أخذهم أثناء النزاع، وكان أحدثها أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حيث أعيد 9 أطفال روس وأوكرانيين إلى عائلاتهم.

الدوحة ولندن، أكدتا في البيان المشترك "التنسيق الوثيق بشأن الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والقرن الإفريقي، والسودان، وبنغلاديش، وسوريا واليمن".

وبشأن تلك النزاعات، توافق البلدان على "استضافة منتدى لتبادل الخبرات في مجال حل النزاعات والوساطة، سيجمع بين المفاوضين الحكوميين والمنظمات غير الحكومية لتطوير قدراتنا في هذه المجالات معا، وسيعقد أول اجتماع له عام 2025 (دون تحديد المكان)".


وفيما يتعلق بالتعاون بين البلدين، أكد البيان المشترك على "تعزيز الجهود الثنائية في أربعة مجالات ذات أولوية: شراكة أمنية ممتدة عبر الأجيال، وشراكة اقتصادية موسعة تركز على النمو المتبادل والاقتصادات الحديثة المتنوعة، والقيادة المشتركة بشأن القضايا العالمية، والربط بين الشعبين الصديقين".

وأشار إلى "مواصلة تطوير وتمتين شراكة الدفاع البري عبر تعزيز العلاقة الثنائية بين القوات البرية القطرية والجيش البريطاني، والتوقيع على اتفاقية لبناء القدرات لتعزيز التعاون بين الشرطة العسكرية القطرية والشرطة العسكرية الملكية البريطانية".

كما تم التوافق على "استكشاف الفرص بشكل استباقي للتعامل مع التغير المناخي وأمن الطاقة العالمي، ويلتزم البلدان بمزيد من التعاون على أساس القيم المشتركة للاستدامة وخلق فرص العمل والتقدم التكنولوجي".

وفي وقت سابق الخميس، أكد أمير قطر أن زيارته إلى المملكة المتحدة مثلت فرصة هامة لمواصلة تعزيز "العلاقات التاريخية" بين البلدين.

وأضاف الأمير تميم، في منشور عبر حسابه بمنصة إكس: "سعدت بلقاء الملك تشارلز الثالث، والملكة كاميلا، وأعضاء الأسرة الملكية البريطانية في زيارة الدولة إلى المملكة المتحدة الصديقة".

وأردف: "أشيد بالمباحثات المثمرة مع رئيس الوزراء كير ستارمر، التي ستسهم نتائجها في خدمة المصالح والتطلعات المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين".

والأربعاء، بحث أمير قطر في لندن مع ستارمر، سبل تعزيز علاقات البلدين في مجالات بينها الدفاع، وتطورات الأوضاع في قطاع غزة.

#إسرائيل
#بريطانيا
#تميم بن حمد
#شراكة أمنية واقتصادية
#غزة
#قطر