رئيس الحكومة اللبنانية قال إن أولويات بلاده هي "وقف إطلاق النار والخروقات الإسرائيلية، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، وتعزيز انتشار الجيش (اللبناني) في الجنوب"..
التقى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الخميس، الموفد العسكري الفرنسي للمشاركة في لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، وأكد على 4 أولويات لبنانية في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
وقالت رئاسة مجلس الوزراء في بيان "استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي رئيس الوفد العسكري الفرنسي في اجتماعات اللجنة الخماسية (المكلفة بـ) مراقبة وقف إطلاق النار الجنرال غيوم بونشان قبل ظهر اليوم في السرايا (الحكومي)".
وشارك في الاجتماع السفير الفرنسي لدى بيروت هيرفيه ماغرو ومستشارا رئيس الحكومة السفير بطرس عساكر وزياد ميقاتي.
وخلال الاجتماع، أكد ميقاتي أن "أولويات الموقف اللبناني هي وقف إطلاق النار والخروقات الإسرائيلية، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، وتعزيز انتشار الجيش (اللبناني) في الجنوب".
ومنذ فجر 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسري اتفاق هش لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله"، أنهى قصفا متبادلا بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في الشهرين الأخيرين.
وتتكون اللجنة المكلفة بمراقبة والإشراف على هذا الاتفاق من خمسة أطراف هي لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا وقوة الأمم المتحدة المؤقتة بجنوب لبنان (اليونيفيل).
وحتى الساعة 11:50 "ت.غ" من اليوم الخميس، ارتكب الجيش الإسرائيلي أكثر من 130 خرقا لوقف إطلاق النار، وفق رصد الأناضول لإعلانات وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وانتشل الدفاع المدني اللبناني، الخميس، جثامين 16 قتيلا من تحت أنقاض في 3 بلدات بمحافظة جنوب لبنان، قالت الوكالة إنها "كانت عرضة للمواجهات مع العدو الإسرائيلي منذ اليوم الأول لوقف إطلاق النار".
وإجمالا، تنوعت الخروقات الإسرائيلية بين قصف بالمدفعية والطائرات المسيّرة، ونسف منازل ومبان، وتحليق للطيران الحربي والمسيّر، وإطلاق نار من أسلحة رشاشة.
ودفعت هذه الخروقات "حزب الله" إلى الرد الاثنين، لأول مرة منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع "رويسات العلم" العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.
ومن أبرز بنود الاتفاق، وفق وثيقة حصلت عليها الأناضول، انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
ويقدم لبنان وإسرائيل، وفق الاتفاق، تقارير لهذه اللجنة وقوة "اليونيفيل" بشأن أي خروقات لوقف إطلاق النار.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان بدعم أمريكي عن 4 آلاف و47 قتيلا و16 ألفا و638 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وردا على العدوان، أعلن "حزب الله" أنه نفذ بين 17 سبتمبر/ أيلول و27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضيين 1666 عملية عسكرية، قتل خلالها أكثر من 130 إسرائيليا وأصاب ما يزيد على 1250، ودمر 76 آلية عسكرية.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.