جنوب البحر الميت..
نفى الجيش الإسرائيلي، الخميس، صحة شكوك أعلنها سابقا عن احتمال حدوث عملية تسلل من الحدود الأردنية.
وقال الجيش، في بيان، إنه "تم نفي الشكوك بشأن (حدوث) تسلل إلى داخل الأراضي الإسرائيلية".
وأضاف أن قوات من الجيش والشرطة قامت بعمليات تمشيط بحثا عن مشتبهين ونفذت إغلاقات في المنطقة، و"لم يتم رصد أي مسلحين أو سماع إطلاق نار في المنطقة".
وفي وقت سابق الخميس، قال الجيش الإسرائيلي، عبر بيان: "ورد بلاغ عن نشاط مشبوه على الحدود الأردنية جنوب البحر الميت، وتم استدعاء قوات كبيرة تقوم بعمليات تمشيط ونصب حواجز في المنطقة بحثا عن مشتبهين، ويتم فحص شبهات حول حدوث تسلل".
ويبلغ طول الحدود الأردنية مع إسرائيل والضفة الغربية المحتلة 335 كيلومترا، منها 97 كيلومترا مع الضفة و238 كيلومترا مع إسرائيل.
ويرتبط الأردن مع إسرائيل بثلاثة معابر حدودية هي الشيخ حسين (نهر الأردن من الجانب الإسرائيلي) وجسر الملك حسين (اللنبي) ووادي عربة (إسحاق رابين).
وفي 26 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية الشروع بتنفيذ تخطيط هندسي تفصيلي لبناء حاجز أمني على طول الحدود مع الأردن.
وتصاعد الحديث عن بناء جدار إسرائيلي مع الأردن، عقب عمليتي معبر اللنبي في 8 سبتمبر/أيلول والبحر الميت في 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضيين.
وشهدت العملية الأولى مقتل 3 إسرائيليين ومنفذ العملية الأردني ماهر الجازي، فيما شهدت الثانية إصابة إسرائيليين اثنين ومقتل المنفذين الأردنيين حسام أبو غزالة وعامر قواس.
وجاءت العمليتان في وقت تواصل فيه إسرائيل بدعم أمريكي شن حرب إبادة جماعية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفرت عن أكثر من 150 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وبموازاة هذه الإبادة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل 805 فلسطينيين وإصابة نحو 6 آلاف و450، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
