- يسرائيل كاتس قال إنه لن يكون هناك هدنة في لبنان خلافا لما ذكره وزير الخارجية ساعر - الوزيران كاتس وساعر جرى تعيينهما في منصبيهما في اليوم نفسه قبل نحو أسبوع
لوح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الاثنين، بتوجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، واستبعد إمكانية وجود اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان.
جاء ذلك في أول لقاء جمع كاتس مع منتدى هيئة الأركان العامة بقيادة رئيس الأركان هرتسي هاليفي، وفق القناة 12 الإسرائيلية الخاصة.
وقال كاتس: "إيران اليوم معرضة أكثر من أي وقت مضى لاستهداف منشآتها النووية".
وأضاف: "هناك إمكانية لتحقيق الهدف الأهم، وهو إحباط وإزالة التهديد بإبادة دولة إسرائيل".
وتوعدت طهران بالرد على الهجوم العسكري الذي شنته إسرائيل في 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي على إيران، ما أسفر عن مقتل 4 جنود وأضرار مادية.
وفيما يتعلق بالجبهة مع لبنان، قال كاتس: "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار أو هدنة، وسنواصل ضرب حزب الله بكل قوة حتى تتحقق أهداف الحرب (عودة سكان الشمال وإبعاد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني)".
تصريحات كاتس تتناقض جملة وتفصيلا مع ما ادعاه وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، في مؤتمر صحفي الاثنين، قال فيه إنه "تم إحراز تقدم في المفاوضات لوقف إطلاق النار في لبنان".
هذا التناقض يأتي بينما تم تعيين الوزيرين في اليوم نفسه قبل نحو أسبوع، إذ أقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزير الدفاع السابق يوآف غالانت وعين كاتس الذي كان يشغل منصب وزير الخارجية بدلا عنه، فيما عين ساعر وزيرا للخارجية.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها "حزب الله"، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 146 قتيل وجريح فلسطينيين، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و243 قتيلا و14 ألفا و134 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء الاثنين.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.