كلمة متلفزة لعبد الملك الحوثي توعد فيها الولايات المتحدة وإسرائيل بمزيد من التصعيد حتى وقف الإبادة بغزة...
قال زعيم الحوثيين في اليمن عبدالملك الحوثي، الخميس، إن فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب، في انتخابات الرئاسة الأمريكية لن يغير موقف الجماعة "الثابت" في نصرة فلسطين.
جاء ذلك في كلمة متلفزة للحوثي، بثتها قناة المسيرة التابعة للجماعة، تابعها مراسل الأناضول.
وبحسب نتائج أوردتها وسائل إعلام أمريكية، حسم ترامب سباق الرئاسة بعد تجاوزه بشكل ملحوظ العدد المطلوب من الأصوات في المجمع الانتخابي والبالغ 270 صوتا، متغلبا على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.
ومن المقرر أن يؤدي ترامب اليمين الدستورية في 20 يناير/ كانون الثاني 2025، ليبدأ رسميا مهامه الرئاسية.
وقال الحوثي، إن "نتائج الانتخابات الأمريكية لن تؤثر على موقفنا المبدئي في نصرة الشعب الفلسطيني، ولا خيار للأعداء إلا وقف العدوان (الإسرائيلي) والحصار على غزة، ووقف العدوان على لبنان".
وأضاف: "لدينا في اليمن تجربة مع ترامب (ولايته السابقة 2017- 2021)، والنتيجة أنه لم يحسم الجبهات في اليمن، ولم ينجح في فلسطين ولبنان وسوريا وإيران والعراق".
وتابع زعيم الحوثيين: "لا ترامب ولا بايدن ولا غيرهم سيتمكن من أن يثنينا عن موقفنا الثابت المبدئي الديني في نصرة الشعب الفلسطيني".وأشار إلى أن "الخيار الأفضل للأمريكي ولغيرهم وقف العدوان والحصار عن غزة ووقف العدوان على لبنان وإنهاء هذه الحروب".ومتوعدا بمزيد من العمليات، قال الحوثي: "سنواصل التصعيد بكل ما نمتلك، ونسعى لما هو أعظم ولما هو أكبر ولما هو أقوى".و"تضامنا مع غزة" التي تواجه حرب إبادة إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي، كما ينفذون هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بينها عمليات استهدفت تل أبيب.ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها البحرية ، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيديا في يناير/ كانون الثاني، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 146 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و50 قتيلا و13 ألفا و658 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول للبيانات الرسمية اللبنانية حتى مساء الأربعاء.