قافلة لليونيفيل صادف مرورها قرب هدف بمدينة صيدا جنوبي لبنان تعرض لقصف من مسيرة، وفق بيان لقيادة حفظ السلام الأممية
أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة فب لبنان (يونيفيل)، الخميس، إصابة 5 من جنودها بعدما صادف مرور قافلة لها قرب "هدف" بمدينة صيدا (جنوب) تعرض لقصف من مسيرة.
فيما أكد الجيش اللبناني أن القصف شنته مسيرة إسرائيلية على سيارة، ما أدى لمقتل 3 أشخاص كانوا بداخلها، وإصابة 3 من جنوده يخدمون في حاجز عسكري قرب موقع القصف.
وقالت قيادة اليونيفيل، في بيان: "بعد ظهر اليوم (الخميس)، كانت قافلة تابعة لقواتنا تنقل جنود حفظ سلام وصلوا حديثا إلى لبنان، تمر عبر صيدا عندما وقع هجوم بطائرة مسيّرة بالقرب منها".
وأضافت أن هذا الهجوم أدى إلى "إصابة 5 من جنود حفظ السلام بجروح طفيفة، حيث جرى علاجهم على الفور من قبل الصليب الأحمر اللبناني، ثم واصلوا طريقهم إلى مواقعهم في جنوب لبنان".
ولفت البيان، إلى أن "الجيش اللبناني أكد كذلك إصابة 3 من جنوده عند نقطة التفتيش التابعة له والقريبة من موقع الغارة".
وطالبت اليونيفيل "جميع الأطراف (في لبنان وإسرائيل) بتجنب الأعمال التي تعرض قواتها أو المدنيين للخطر"، ودعتهم لـ"حل الخلافات على طاولة المفاوضات وليس من خلال العنف".
ولم تذكر اليونيفيل، في بيانها، الجهة التي شنت الهجوم، لكن الجيش اللبناني قال عبر بيان، إن الهجوم شنته مسيرة إسرائيلية، واستهدف إحدى السيارات أثناء مرورها عند "حاجز الأولي" في صيدا التابع له.
وأضاف أن الهجوم أدى إلى مقتل 3 مواطنين كانوا بداخل السيارة، إضافة إلى إصابة 3 عسكريين من عناصر الحاجز.
وبخصوص المصابين من اليونيفي"، قال الجيش اللبناني في بيانه، إنهم "من عناصر الوحدة الماليزية".
وحتى الساعة 14:45 "ت.غ"، لم تتوفر معلومات عن هوية مَن كانوا داخل السيارة التي قصفتها المسيرة الإسرائيلية ولا سبب استهدافهم.
وخلال الأسابيع الأخيرة، أُصيب عدد من جنود اليونيفيل جراء هجمات إسرائيلية قالت قوة حفظ السلام الأممية إنها "تمت عمدا"، وهو ما أثار تنديدات دولية واسعة، حتى أن وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتّو، وصف إحدى الهجمات بأنها "قد تشكل جريمة حرب".
وعلى وقع تلك الهجمات، اقترح الممثل الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون عبر بيان، أن تنتقل قوة "اليونيفيل" لمسافة 5 كيلومترات إلى الشمال داخل أراضي لبنان.
وردا على ذلك، قال فرحان حق، نائب متحدث الأمم المتحدة إن "اليونيفيل تؤدي واجباتها وفقا لتفويضها وستستمر في البقاء في موقعها الحالي".
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 146 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و50 قتيلا و13 ألفا و658 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول للبيانات الرسمية اللبنانية حتى مساء الأربعاء.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين