وفق وزير الصحة اللبناني في مؤتمر صحفي شّكر خلاله أنقرة لمساهمتها بالمشروع عبر وكالة "تيكا"..
أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، الاثنين، أن قسما في المستشفى التركي لمعالجة الحروق بمدينة صيدا جنوب البلاد سيفتتح غدا الثلاثاء، معربا عن شكره لأنقرة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الأبيض في العاصمة بيروت، بينما يتواصل العدوان الإسرائيلي على لبنان، مخلفا كارثة صحية وإنسانية غير مسبوقة.
وقال الأبيض: "سيتم افتتاح قسم بالمستشفى التركي غدا الثلاثاء، وسيكون المرجع الوطني لعلاج الحروق".
وأعرب عن شكره لتركيا في هذا المشروع الذي قدمته عبر الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا".
وتبرعت تركيا ببناء مستشفى مخصص لمعالجة الحروق والإصابات الناتجة عن الحوادث في صيدا، بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006، وتم الانتهاء من بنائه عام 2010، وما يزال العمل جاريا على استكمال تجهيزات تشغيله.
وفي سياق العدوان الإسرائيلي على بلاده، أضاف الأبيض أن 8 مستشفيات خرجت عن الخدمة في البلاد، جراء استهدافها من جانب الجيش الإسرائيلي.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 145 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و986 قتيلا و13 ألفا و402 جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء الأحد.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضٍ عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
يتبع///