في ظل الإبادة والتطهير العرقي الإسرائيلي في محافظة شمال قطاع غزة المستمرة منذ 30 يوما
ناشدت إدارة مستشفى "العودة"، الأحد، منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي لإغاثتها وتوفير المستلزمات الطبية والوقود، في ظل الإبادة والتطهير العرقي الإسرائيلي في محافظة شمال قطاع غزة المستمرة منذ 30 يوما.
وقالت إدارة المستشفى، في بيان وصل الأناضول: "نناشد منظمة الصليب الأحمر الدولي ومنظمة الصحة العالمية وكافة المؤسسات ذات الصلة بالعمل الصحي والإنساني لإغاثة مستشفى العودة شمال قطاع غزة المُهددة خدماته بالتوقف".
وأضافت: "نحن محرومون من إمدادات الوقود اللازم لإمدادها بالكهرباء لتشغيل الأقسام، حيث لم يصلنا منذ الخامس من أكتوبر الماضي، أي إمدادات وقود، ومخزونه شارف على النفاد".
وتابعت إدارة المستشفى: "نحتاج إلى إمداد عاجل بالأدوية والمستلزمات الطبية ووحدات الدم والطعام والمياه لكي تتمكن من الاستمرار في تقديم الخدمات".
وفي وقت سابق، استهدف الجيش الإسرائيلي 3 مستشفيات في شمال قطاع غزة، وهي "العودة" و"كمال عدوان" و"الإندونيسي"، ما أسفر عن إصابة عدد من الأطفال، في مسعى لفرض واقع جديد يدمر المنظومة الصحية، بحسب ما المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش، للأناضول.
وبدأ الجيش الإسرائيلي في 5 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، قصفا غير مسبوق على مناطق شمال القطاع، قبل أن يجتاحها بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجيرهم.
وتسبب الهجوم المتزامن مع حصار مشدد في خروج مستشفيات محافظة الشمال عن الخدمة، كذلك أدى إلى توقف خدمات الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي مطلق، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 145 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.