شمال غزة يباد.. هجمات الاحتلال تعيق حملة التطعيم ضد شلل الأطفال

17:5823/10/2024, الأربعاء
الأناضول
شمال غزة يباد.. هجمات الاحتلال تعيق حملة التطعيم ضد شلل الأطفال
شمال غزة يباد.. هجمات الاحتلال تعيق حملة التطعيم ضد شلل الأطفال

بحسب بيان صادر عن مكتب منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة


علقت مؤسسات الأمم المتحدة حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال بسبب الأوضاع الأمنية شمال قطاع غزة الواقع تحت الحصار والهجوم الإسرائيلي.

جاء ذلك في بيان لمكتب منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الأربعاء، نشر على حسابها في موقع للتواصل الاجتماعي.

وذكر البيان أنه نظرا لتزايد العنف والقصف المكثف وأوامر الإخلاء الجماعي وعدم وجود فترات هدنة إنسانية مؤمنة، فإن وزارة الصحة الفلسطينية، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اضطرت إلى تعليق حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في (محافظة ) شمال غزة.

وأكد أنه من المهم للغاية تسهيل حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غزة بشكل عاجل، من خلال تنفيذ "هدنة إنسانية" وضمان الوصول إلى كافة الأطفال بكل المناطق.

وشدد البيان، على أن العنف المتزايد في شمال غزة حال دون حملة التطعيم.

وقال: "الناس يعيشون كابوسا. لم يصل الغذاء والماء والمساعدات منذ أسابيع تقريبا، كثير من الناس محاصرون تحت الأنقاض".

ودعا البيان، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع المزيد من المآسي ووصول التطعيم إلى جميع الأطفال.

والأسبوع الماضي، أعلنت الأونروا، انطلاق الجولة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وفي 12 سبتمبر/ أيلول الماضي، انتهت المرحلة الأولى من "حملة التطعيم ضد شلل الأطفال" في غزة، والتي بدأت مطلع الشهر نفسه، بتطعيم أكثر من 560 ألف طفل فلسطيني، وفق ما أعلنه الأمين العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس، حينها.

وتطالب المنظمات الدولية والأممية إسرائيل بفترات تهدئة إنسانية للقتال بهدف تنفيذ حملة التطعيم ضد شلل الأطفال بأنحاء قطاع غزة، إلا أن الأخيرة لا تلتزم بهذه التهدئة وتواصل قصفها وحصارها، وخاصة في مناطق الشمال.

وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة في شمالي القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي بدء اجتياحه لها بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 143 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.


#الأمم المتحدة
#تطعيم
#غزة