3 أسابيع من الفشل.. الاحتلال الإسرائيلي حاول التوغل بلبنان عبر 3 محاور

14:1723/10/2024, الأربعاء
الأناضول
3 أسابيع من الفشل.. الاحتلال الإسرائيلي حاول التوغل بلبنان عبر 3 محاور
3 أسابيع من الفشل.. الاحتلال الإسرائيلي حاول التوغل بلبنان عبر 3 محاور

- الجيش الإسرائيلي يحاول التوغل جنوب لبنان عبر 5 فرق هي 210 و98 و91 و36 و146 وكل منها يضم لواءين أو أكثر - الجيش يفرض سرية تامة على تحركاته الميدانية باستثناء إعلانات عن خسائر بشرية تكبدها في معارك مع "حزب الله" - ميقاتي: القوات الإسرائيلية تقوم بعمليات "كر وفر" في جنوب لبنان.. أي تدخل ثم تخرج من قرى حدودية - نائب برلماني عن "حزب الله": العدو لم يتمكن من السيطرة الكاملة على أي قرية وهناك عدد كاف من المقاومين - "حزب الله" أعلن في 2 أكتوبر الجاري أول اشتباك بري ويتحدث يوميا عن استهداف تجمعات لجنود إسرائيليين

أكثر من ثلاثة أسابيع مرت على بدء الجيش الإسرائيلي محاولات التوغل برا داخل الأراضي اللبنانية من دون الإعلان حتى الساعة عن تمركز لقواته في أي قرية جنوب البلاد.

وفي 30 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن متحدث الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري، في بيان، بدء هجمات برية "محدودة ومكثفة" ضد البنية التحتية لـ"حزب الله" الذي نفى آنذاك حدوث أي توغل.

ومنذ ذلك اليوم يحاول الجيش الإسرائيلي التوغل في جنوب لبنان، مستخدما 5 فرق عسكرية هي 210 و98 و91 و36 و146، وتضم كل منها لواءين أو أكثر.

وأعلن الجيش، الجمعة، استدعاء لواء احتياط إضافي للانضمام إلى المهام العملياتية على جبهة لبنان، بعد أن أعلن مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، استدعاء 4 ألوية احتياطية لتعزيز عملياته الحدودية.

وحتى الساعة لم تعلن أي جهة رسمية لبنانية تمكن القوات الإسرائيلية من التمركز في أي قرية بجنوب البلاد.

ومؤخرا، قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، إن القوات الإسرائيلية تقوم بعمليات "كر وفر" في جنوب لبنان، أي تدخل ثم تخرج من القرى الحدودية.

أما عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" البرلمانية (التابعة لـ"حزب الله") النائب حسن فضل الله، فقال في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي: "لم يتمكن العدو إلى اليوم من السيطرة الكاملة على أي قرية، وهناك عدد كاف من المقاومين على الجبهات".

​​​​​​​وفي إسرائيل، يفرض الجيش سرية تامة على تحركاته الميدانية في جنوب لبنان، وتمنع الرقابة العسكرية وسائل الإعلام من نشر أي معلومة باستثناء ما يكشف عنه الجيش أحيانا من خسائر بشرية في معارك مع "حزب الله".

** محاور الاشتباك

في المقابل، يستمر "حزب الله" في التصدي للقوات الإسرائيلية التي تحاول التوغل عبر 3 محاور أساسية، حيث تدور اشتباكات ضارية بين الطرفين، ما يسفر عن قتلى وجرحى.

وتشمل محاور الاشتباك: القطاع الشرقي وتمتد عند قرى رب ثلاثين والعديسة والطيبة وكفركلا، والقطاع الأوسط في يارون ومارون الراس وبليدا وميس الجبل وعيتا الشعب، والقطاع الغربي بالناقورة واللبونة وراميا.

وفي 2 أكتوبر الجاري، أعلن "حزب الله" عن أول اشتباك بري مع الجيش الإسرائيلي.

وقال الحزب في بيان حينها إن "مقاتلي المقاومة الإسلامية تصدوا لقوة إسرائيلية حاولت التسلل إلى بلدة العديسة الحدودية في قضاء مرجعيون، وأجبروها على التراجع بعد تكبد عناصرها خسائر كبيرة".

ومنذ ذلك الحين، تعمل عناصر "حزب الله" على التصدي لمحاولات التوغل الإسرائيلية داخل القرى الجنوبية، وأعلن مرارا تدمير آليات وإسقاط قتلى وجرحى بين القوات الإسرائيلية، وأقرت تل أبيب ببعض هذه الخسائر.

ويوميا، يعلن "حزب الله" قصف تجمعات لجنود إسرائيليين مقابل الحدود اللبنانية.

وأبرز هذه الاستهدافات تكون عند مستوطنة مسكفعام وموقع المرج ومستوطنة المنارة وموقعي البغدادي والمالكية بالجانب الإسرائيلي، إضافة إلى تجمعات لجنود عند بلدات العديسة ومركبا وعيتا الشعب والضهيرة وغيرها داخل لبنان.

** استهداف اليونيفيل

ولم يقتصر عدوان الجيش الإسرائيلي على اللبنانيين، إذ استهدف أكثر من مرة قوات حفظ السلام الأممية المؤقتة "يونيفيل"، ما تسبب في موجة استنكار واسعة النطاق.

ومنطقة عمليات اليونيفيل محددة بين نهر الليطاني شمالا داخل لبنان، و"الخط الأزرق" جنوبا الفاصل بين البلد العربي وإسرائيل.

ويقع مقر اليونيفيل الأساسي في بلدة الناقورة، بينما لديها عشرات المراكز موزعة في قرى لبنانية حدودية منها صور وتبنين وكفرشوبا وميس الجبل والبياضة.

وعن الاستهدافات الإسرائيلية قالت اليونيفيل، في بيان مؤخرا، إنه تم استهداف قواتها العاملة في جنوب لبنان مرات عدة، و5 منها جرت بشكل "متعمد".

وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل نحو أسبوع، الأمم المتحدة بإبعاد قوات اليونيفيل من مواقعها في جنوب لبنان.

لكن اليونيفيل رفضت الانسحاب، واتهمت الجيش الإسرائيلي مرارا بتجاوز "الخط الأزرق"، وأكدت أن وجوده يعرّض جنود حفظ السلام للخطر.

وأُسست اليونيفيل في مارس/ آذار 1978، لتأكيد انسحاب إسرائيل من لبنان، واستعادة الأمن والسلام الدوليين ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها في المنطقة.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.

وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و546 قتيلا و11 ألفا و862 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.

ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

#حزب الله
#إسرائيل
#توغلات
#توغلات برية
#لبنان