أثناء تقدمها لأطراف بلدة عيتا الشعب جنوبي لبنان، ويستهدف تجمعات لقوات أخرى شمال إسرائيل..
أعلن "حزب الله"، مساء الاثنين، قتل وجرح عسكريين إسرائيليين كانوا داخل 3 دبابات "ميركافا"، أحرقها بعد قصفها بالصواريخ الموجهة أثناء تقدمها لأطراف بلدة عيتا الشعب جنوبي لبنان.
وأفاد الحزب في بيان اطلع عليه مراسل الأناضول، بأن مقاتليه أوقعوا أفراد ثلاث دبابات "ميركافا" للجيش الإسرائيلي أثناء تقدمها إلى أطراف بلدة عيتا الشعب (جنوب).
وقصف مقاتلو الجماعة "الدبابات بالصواريخ الموجهة وحققوا فيها إصابات مباشرة وشوهدت ألسنة النيران تندلع منها"، وفق البيان الذي لم يشر لعدد القتلى على متن الدبابات، ولم يحدد نوع تلك الصواريخ.
كما استهدف المقاتلون تجمعات لقوات إسرائيلية في "موقعي الرادار بمزارع شبعا اللبنانية المحتلة بصلية صاروخية، ورويسات العلم في تلال كفرشوبا بصليات صاروخية".
وقصف "حزب الله" تجمعات قوات إسرائيلية أخرى بالصواريخ شرق بلدة مركبا بالنبطية، وفي المنطقة الحدودية "خلة وردة" إلى جانب مستوطنة المنارة وموقعي المرج ومسكفعام العسكريين الإسرائيليين (شمال) بقذائف المدفعية.
وفي وقت سابق الاثنين قال الجيش الإسرائيلي إن 15 صاروخا أُطلقت من لبنان تجاه الجليل الأعلى شمال البلاد خلال دقيقة واحدة، وادعى سقوط بعضها في مناطق مفتوحة، بينما لم يعلن عن قتلى في صفوفه عسكرييه جنوب لبنان.
وكثف "حزب الله" خلال الـ24 ساعة الماضية إطلاق الصواريخ على مناطق واسعة في إسرائيل، حيث أعلن في عدة بيانات سابقة الاثنين، استهداف مواقع وتجمعات عسكرية بصواريخ وقذائف مدفعية، بينها قاعدة بحرية قرب مدينة حيفا، إضافة إلى إجبار جنود على التراجع لدى محاولتهم التسلل من بلدتي عيتا الشعب ومركبا جنوب لبنان.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتشمل لبنان بشن غارات جوية طالت العاصمة بيروت، بالإضافة إلى عمليات توغل بري في الجنوب.
تلك الغارات أسفرت في لبنان عن ألف و542 قتيلا و4 آلاف و555 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.
ويرد "حزب الله" يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، وتفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
