الاحتلال الإسرائيلي ينذر سكان مناطق في ضاحية بيروت بإخلائها فورا

أنذر الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، سكان مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية بإخلائها فورا تمهيدا لقصفها، بدعوى قربها من منشآت تابعة لـ"حزب الله".

وقال متحدث الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في بيان عبر منصر إكس: "إنذار عاجل جديد إلى سكان الضاحية الجنوبية، وتحديدًا المتواجدين في المبنى المحدد في الخارطة والواقع في حارة حريك".

وأضاف أدرعي: "أنتم متواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله، حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع (الإسرائيلي) على المدى الزمني القريب".

وتابع: "عليكم إخلاء هذا المبنى والمباني المجاورة فورًا، والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر".

وأرفق أدرعي، مع منشوره خارطة لأربع مناطق، يتوسطها مبنى سكني في حارة حريك باللون الأحمر، في إشارة إلى عزم الجيش الإسرائيلي استهدافه.

ومنذ أن أعلن الجيش الإسرائيلي بدء التوغل البري في لبنان مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أنذر أكثر من مرة سكان مبان في الضاحية الجنوبية بضرورة إخلائها تمهيدا لاستهدافها، بدعوى وجود مستودعات أسلحة لـ"حزب الله"، وشن غارات عنيفة أوقعت قتلى وجرحى وألحقت أضرارا كبيرة.

يأتي ذلك بينما تشن إسرائيل عدوانا على لبنان، حيث قتلت 2141 شخصا وأصابت 10099 منذ بداية القصف المتبادل مع "حزب الله" في 8 أكتوبر 2023، بينهم 1323 قتيل و3698 جريحا، منهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وأكثر من 1.2 مليون نازح، منذ أن بدأت تل أبيب شن حربها على لبنان في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي وحتى مساء الأربعاء.

ويرد "حزب الله" يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.