قتل 8 فلسطينيين بنيران طائرات مسيرة وآليات إسرائيلية استهدفت من يحاولون الخروج من مخيم جباليا بسبب الحصار، وفق شهود عيان للأناضول..
قتل 12 فلسطينيًا وأصيب آخرون، الخميس، في غارات وإطلاق نار من الجيش الإسرائيلي في مناطق مختلفة بمحافظتي غزة والشمال، بينما يواصل الجيش الإسرائيلي فرض الحصار البري المطبق على شمال القطاع، عازلاً إياه عن باقي مناطق القطاع.
وقال شهود عيان لمراسل الأناضول: "8 فلسطينيين قتلوا وأصيب آخرون في محيط دوار أبو شرخ غربي مخيم جباليا شمال قطاع غزة، جراء إطلاق طائرات مسيرة وآليات الجيش الإسرائيلي النار على المواطنين الذين يحاولون الخروج من المخيم بسبب الحصار الإسرائيلي المشدد والغارات العنيفة".
ومنذ بدء عمليته العسكرية الإسرائيلية على شمال قطاع غزة الأحد، حاول الجيش الإسرائيلي إطباق الحصار على منطقة جباليا شمالي قطاع غزة ومنع الأهالي من النزوح إلى مدينة غزة المجاورة، وأمرهم بالنزوح فقط عبر شارع "صلاح الدين" الممتد على طول شرقي القطاع من شماله إلى جنوبه.
كما قتل فلسطينيان وأصيب آخرون في قصف طائرة استطلاع إسرائيلية لمجموعة من المواطنين في محيط مدرسة عبد الرحمن بن عوف في منطقة الصفطاوي شمال غرب مدينة غزة، وفق شهود عيان آخرين.
وقال مراسل الأناضول نقلا عن مصادر محلية وشهود عيان: "إنّ الغارات الإسرائيلية العنيفة تجددت على مخيم جباليا، تزامنًا مع قصف مدفعي يستهدف منطقة تل الزعتر، وخاصة محيط مستشفى العودة".
وأفاد مستشفى العودة في منطقة تل الزعتر شمال قطاع غزة، بوصول "7 إصابات إلى المستشفى جراء استهداف منزل عائلة أبو ركبة، فيما لا تزال الطواقم الطبية والدفاع المدني تبحث عن المفقودين تحت الإنقاض بمنطقة تل الزعتر".
ولليوم الخامس على التوالي، يتعرض الفلسطينيون بالمناطق الشرقية والغربية لمحافظة الشمال خاصة بمخيم جباليا لعملية "إبادة وتطهير عرقي"، حيث يفرض الجيش الإسرائيلي حصارا بريا، وينفذ عمليات قتل ونسف للمنازل، وتهجير قسري يرفضه الأهالي، في إطار حربه على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية برية في جباليا بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، وذلك بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية لشمالي القطاع منها جباليا هي الأعنف منذ مايو/ أيار الماضي.
وهذه العملية البرية الثالثة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في مخيم جباليا شمالي القطاع منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023.
والاثنين، أنذر الجيش الإسرائيلي، الفلسطينيين بإخلاء مساكنهم في بلدة ومخيم جباليا وبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا شمالي القطاع والتوجه جنوبا عبر "ممر آمن"، وسط تحذير وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة المواطنين من الاستجابة لذلك، معتبرة إياه "خداعا وكذبا".
وفي مدينة غزة؛ قتل فلسطينيان وأصيب عدد آخر بينهم أطفال ونساء جراء قصف طائرة مسيرة إسرائيلية لعيادة الرمال التي تؤوي نازحين في شارع الوحدة غرب المدينة، وفق مصدر طبي لمراسل الأناضول.
وبدعم أمريكي، أسفرت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر 2023، عن أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال "الإبادة الجماعية" وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
