غداة عملية نفذها عناصر يرتدون زيا مدنيا (مستعربون) الأربعاء..
شيّع آلاف الفلسطينيين في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، الخميس، جثامين 4 شباب قتلتهم قوة خاصة إسرائيلية الأربعاء.
موكب التشييع انطلق من أمام مستشفى "رفيديا" الحكومي باتجاه منازل الفلسطينيين الأربعة في مخيم بلاطة للاجئين بالمدينة، وجاب المشيعون شوارع المخيم، بمشاركة كوادر من الفصائل الفلسطينية، قبل مواراتهم الثرى، حسب مراسل الأناضول.
وقال شهود عيان لمراسل الأناضول إن المشيعين رفعوا الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات منددة بالجرائم الإسرائيلية، فيما أطلق مقاتلون النار في الهواء تعبيرا عن الغضب وللمطالبة بالثأر.
والأربعاء قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن طواقمها "نقلت إلى المستشفى 4 شهداء من السوق الشرقي بمدينة نابلس".
وذكر تلفزيون فلسطين (حكومي) أن "قوات خاصة إسرائيلية اغتالت شبانا في مركبة بالسوق الشرقي لنابلس".
فيما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) بأن "مستعربين (جنود يتنكرون بزي مدني) أطلقوا النار صوب مركبة بداخلها عدد من الشبان في نابلس".
وقال شهود عيان للأناضول آنذاك إن "أصوات إطلاق نار كثيف سُمعت قرب السوق الشرقي في نابلس، ثم شوهد جنود تبين أنهم كانوا يستقلون مركبة ويرتدون زيا مدنيا وهم يطلقون النار تجاه مركبة مدنية فلسطينية من جميع الجوانب، ما أدى إلى استشهاد الشبان".
وبذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي بالضفة، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى 749، بالإضافة إلى 6 آلاف و250 جريحا، وأكثر من 11 ألفا و100 معتقل، حسب معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي، أسفرت حرب الإبادة في غزة عن أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
