** الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" ينس ستولتنبرغ: - 66 بالمئة من الدول الأعضاء باتت تخصص 2 بالمئة من ناتجها المحلي الإجمالي لشؤون الدفاع والأمن - القوة العسكرية ضرورية للحوار ودعم أوكرانيا بالسلاح سيجبر بوتين على إدراك أنه لا يمكنه تحقيق أهدافه بالقوة
حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" ينس ستولتنبرغ، الولايات المتحدة من عزل نفسها عن الشراكة مع أوروبا، ودعا دول الاتحاد من أجل ضمان أمنها إلى الاعتراف بحاجتها لمظلة الناتو التي تحدّها تركيا جنوبا والنرويج شمالا.
جاء ذلك في خطاب وداع ألقاه، الخميس، خلال فعالية نظمها مركز أبحاث صندوق مارشال الألماني، قبيل تسليم ستولتنبرغ منصبه الذي استمر فيه عقدا، لخلفه رئيس الوزراء الهولندي السابق مارك روته مطلع أكتوبر/ تشرين الأول القادم.
وأوضح ستولتنبرغ أن العقد الأخير شهد تغييرات جذرية في العالم، منها ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، وصعود تنظيم داعش الإرهابي، وجائحة كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية، والتنافس المتزايد مع الصين، والهجمات السيبرانية، والتأثير المتزايد لتغير المناخ على الأمن.
وأشار إلى أن الناتو شهد تحولات كبيرة، بما في ذلك تعزيز جناحه الشرقي، حيث تم نشر عشرات الآلاف من الجنود الجاهزين للقتال، ورفع مستوى الاستعداد العسكري لنحو 500 ألف جندي.
كما لفت إلى أن 66 بالمئة من الدول الأعضاء في الحلف باتت تخصص 2 بالمئة من ناتجها المحلي الإجمالي لشؤون الدفاع والأمن.
وأوضح أن الناتو يحتاج في المستقبل إلى تخصيص الدول الأعضاء أكثر من 2 بالمئة من ناتجها المحلي الإجمالي لشؤون الدفاع والأمن.
وأضاف أن الحلف شهد انضمام دول جديدة، مثل الجبل الأسود وشمال مقدونيا وفنلندا والسويد، وأن أوكرانيا تقترب من تحقيق هدفها في العضوية.
وشدد على أن القوة العسكرية ضرورية للحوار، وأن دعم أوكرانيا بالسلاح سيجبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إدراك أنه لا يمكنه تحقيق أهدافه بالقوة.
وتابع ستولتنبرغ أن روسيا ستضطر في نهاية المطاف إلى أن تكون جزءاً من مفاوضات سلام في المستقبل.
يذكر أن ستولتنبرغ سياسي نرويجي اختير عام 2014 أمينا عاما لحلف الناتو خلفا للدنماركي أندرس فوغ راسموسن.