أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، أهمية تكثيف جهود إعادة التهدئة للأراضي الفلسطينية.
جاء ذلك خلال لقاء السيسي بوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بقصر الرئاسة في القاهرة، بحضور نظيره المصري الفريق أول محمد زكي، وفق بيان لرئاسة الجمهورية.
وبحث اللقاء، وفق البيان "عددا من القضايا الإقليمية والدولية وتعزيز جهود السلم والاستقرار الدوليين في ظل الأزمات العالمية".
ونقل البيان عن الرئيس المصري الذي تقود بلاده أدوار وساطة بين إسرائيل والفلسطينيين تأكيده "أهمية تكثيف الجهود الدولية لتحقيق التهدئة في الأراضي الفلسطينية".
وشدد السيسي في حديثه إلى وزير الدفاع الأمريكي الذي يزور إسرائيل الخميس، على "أهمية وقف الإجراءات الأحادية والتصعيد".
وأكد أن "حل الدولتين، وفقًا لمرجعيات الشرعية الدولية ذات الصلة، يعد الطريق نحو تحقيق السلام العادل والشامل لصالح جميع شعوب المنطقة".
وخلال المباحثات أشار السيسي إلى "حرص مصر على تدعيم الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، وتكثيف التعاون والتنسيق القائم في مختلف المجالات لاسيما العسكري والأمني".
من جانبه، أكد وزير الدفاع الأمريكي، بحسب البيان، "حرص الولايات المتحدة على مواصلة دفع وتطوير التعاون والشراكة الاستراتيجية مع مصر، خاصة في شق التعاون الدفاعي".
وفي سياق متصل، التقى أوستن، نظيره زكي بمقر وزارة الدفاع بالقاهرة، وفق بيان للجيش المصري.
وأعرب الجانبان عن التطلع لأن تشهد المرحلة المقبلة مزيدا من التعاون المشترك في المجال العسكري.
وبحث الجانبان "زيادة مجالات التعاون العسكري وجهود الجيش المصري في مجال تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وملف التدريبات المشتركة".
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن الجيش المصري تولي قواته البحرية مهام دولية جديدة في البحر الأحمر تشمل مضيق باب المندب وخليج عدن، إثر توليها قيادة "قوة المهام المشتركة 153 الدولية"، للمرة الأولى، والتي أنشأتها الولايات المتحدة في أبريل/ نيسان 2022.
وفي وقت سابق الأربعاء، وصل أوستن إلى القاهرة قادما من بغداد، ضمن جولته الشرق أوسطية غير محددة المدة التي استهلها بالأردن وتشمل أيضا إسرائيل.
وعقب وصوله إلى القاهرة، غرد أوستن عبر حسابه بتويتر قائلا: "تعد الشراكة الدفاعية بين الولايات المتحدة ومصر ركيزة أساسية لالتزامنا تجاه هذه المنطقة".
وأضاف: "أنا هنا لتعزيز التنسيق بيننا بشأن القضايا الرئيسية واغتنام الفرص لتعميق شراكتنا الثنائية طويلة الأمد مع مصر".
وتقدم واشنطن لمصر نحو 1.5 مليار دولار مساعدات سنوية، بينها 1.3 مليار مساعدات عسكرية، منذ توقيع مصر معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979.