بعد أن صنفته "اليونسكو" في قائمة الخطر، وهددت بسحبه من لائحتها للتراث العالمي.
انطلق في تونس، الإثنين، مشروع لإعادة تأهيل المتحف الوطني في منطقة قرطاج ومحطيه، بعد أن صنفته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" في قائمة الخطر، مهددةً بسحبه من لائحتها للتراث العالمي.
جاء ذلك على لسان وزيرة الثقافة التونسية، حياة قطاط، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع سفير الاتحاد الأوروبي بتونس، ماركوس كورنارو، في فضاء كاتدرائية "القديس لويس" بقرطاج.
وقالت "قطاط": لأول مرة يتم تصنيف موقع قرطاج الأثري في قائمة الخطر، وتم إعطاء الدولة التونسية مهلة بعد تعهدها بالالتزام بتهيئة الموقع (تأهيله) لرفع هذا التصنيف.
وأفادت بأن منطقة قرطاج مرتبة على قائمة التراث العالمي منذ عام 1979، لكن التوسع العمراني في محيط الموقع الأثري جعله مهددا من قبل لجنة التراث العالمي.
وتابعت أن المتحف الوطني في قرطاج شهد منذ تسعينيات القرن الماضي العديد من عمليات التوسعة والتهيئة وعددا من مشاريع إعادة تأهيله في السنوات الأولى من القرن الحالي، غير أن جملة من الوضعيات (الظروف) استوجبت إغلاق عدد من قاعاته تباعا إلى أن تم إغلاقه كليا في مارس/ آذار 2018.
وقالت "قطاط" إن مشروع إعادة تأهيل المتحف ممول من الاتحاد الأوروبي وتبلغ تكلفته 10 ملايين يورو، وسيتم إعادة فتحه في 2025.
وزادت بأن الترميم لن يكون على المتحف فقط، بل أيضا على القطع المتحفية الأثرية الموجودة فيه وعلى الموقع الأثري في قرطاج والاكروبوليوم (كاتدرائية القديس لويس) وبقية محيطه.