وزير خارجية لبنان قال إنه يعتزم زيارة دمشق لإعادة اللاجئين السوريين من لبنان إلى بلدهم، دون تحديد موعد لذلك.
أعلن وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، الأحد، أنه يعتزم زيارة دمشق، لإعادة اللاجئين السوريين من لبنان إلى بلدهم، ووصف سوريا بالرئة الثانية لبلده.
جاء ذلك في كلمة متلفزة لباسيل، بمناسبة إحياء الذكرى التاسعة والعشرين لمقتل المئات من جنود الجيش اللبناني على أيدي الجيش السوري، خلال حرب التحرير، في13 أكتوبر/ تشرين أول 1990، بحسب مراسل الأناضول.
وحرب التحرير أطلقها قائد الجيش آنذاك، الرئيس اللبناني الحالي، ميشال عون، لإخراج الجيش السوري من لبنان، الذي دخله إثر اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية (1975: 1990).
وقال باسيل: "أريد الذهاب إلى سوريا ليعود الشعب السوري (اللاجئين) إلى سوريا كما عاد جيشها، ليتنفس لبنان بسيادته واقتصاده"، دون تحديد موعد لذلك.
وحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 997 ألف لاجئ، حتى نهاية نوفمبر/ تشرين ثانٍ 2017، إضافة إلى لاجئين سوريين غير مسجلين لدى المفوضية.
وأضاف: "السيادي الحقيقي يريد أن تكون سوريا بجيشها وشعبها ونازحيها، والسيادي المزيف يريد أن يبقى النازحون في لبنان لأنه على خلاف مع النظام (بشار الأسد)".
ويشكو لبنان من ضغط اللاجئين على موارده المحدودة في بلد يبلغ عدد مواطنيه نحو 4.5 مليون، حسب تقدير غير رسمي.
وعاد لاجئون سوريون، على دفعات، من لبنان إلى سوريا، بتنسيق بين السلطات اللبنانية والنظام السوري والأمم المتحدة.
ويقول لبنان إن هذه العودة طوعية، فيما يقول منتقدون إن الظروف غير مناسبة لعودة اللاجئين، ما يعرضهم لمخاطر عديدة.
وتابع باسيل: "قبل نكبة فلسطين (قيام دولة إسرائيل عام 1948) كان للبنان رئتين، خسرنا الأولى (يقصد فلسطين) بسبب إسرائيل، فهل يريدون أن نخسر الثانية (سوريا) بسبب جنون الرهانات الخاطئة والعبثية (؟!)".
وأردف قائلًا: "رفضنا الحرب على سوريا؛ لأننا رأينا أن فيها محاولة لإسقاط كياننا".