نشرت وكالة "أسوشيتد برس"، تقريرا عن قضية رفع عدد المنتخبات المشاركة في مونديال 2022، وموقف قطر من ذلك، معطوفا على مشاركة دول أخرى في التنظيم.
وقالت الوكالة إن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، سيواجه مقاومة من قطر بخصوص رفع عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم 2022 من 32 إلى 48 منتخبا، ومشاركة البطولة مع دول خليجية أخرى.
وأضافت الوكالة، في تقرير ترجمته "عربي21" أن حصول رئيس "الفيفا" جيانو إنفانتينو على الدعم من كونغرس الهيئة الكروية يوم الجمعة الماضي، لمواصلة مهمته من أجل رفع عدد المنتخبات المشاركة في مونديال 2022، يتطلب ملعبين إضافيين على الأقل في بلد إضافي واحد على الأقل".
وتابعت، أنه أمام قطر والفيفا حتى حزيران/يونيو لطرح اقتراح مشترك لتقديمه إلى مؤتمر دول كرة القدم، لكن تواجهنا تعقيدات بسبب الحصار المفروض على الدوحة من قبل الجيران، وهو التوتر الذي تم تسليط الضوء عليه في تقرير، نظر فيه المجلس يوم الجمعة.
وأوضحت أنه في الوقت الذي يرغب فيه مسؤولو الدوحة الاحتفاظ بالبطولة كحدث قطري، فإن الفيفا يتفاوض أيضا على المستوى السياسي، حيث يجري اتصالات مباشرة مع أمير دولة قطر، الذي لم يناقش موضوع مشاركة التنظيم مع دول أخرى علنا".
وتعمل قطر حاليا على استكمال الأشغال بثمانية ملاعب، ستحتضن 64 مباراة في مونديال 2022 بنظام 32 منتخبا.
وأكدت الوكالة أن إضافة 16 فريقا إضافيا يستلزم المزيد من الملاعب، ولدى الإمارات العربية المتحدة ملعبان بسعة تفوق 40،000 ، لكن الفيفا لا ينظر إلى دول الإمارات والبحرين والمملكة العربية السعودية، إلا إذا استعادت الروابط الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر، وكسرت الحصار المفروض على الدوحة منذ عامين.
وتظل الكويت وعُمان بلدين محايدين في النزاع القطري والدول الثلاثة، وستكونان خيارين سياسيين، لكن تفتقران للبنية التحتية للملاعب، حيث يتسع استاد جابر الأحمد الدولي بمدينة الكويت لـ60000 مقعد، لكن ملعب صباح آل سالم يتسع فقط لـ26000 مقعد. والملعب المعروف في عُمان يتسع لـ34 ألف متفرج، وهو ملعب السلطان قابوس الرياضي.
وأشارت الوكالة إلى أن أزمة الخليج تنبع من اتهام قطر بدعم الجماعات المتطرفة في المنطقة، وهو الاتهام الذي نفته الدوحة، إضافة إلى إشارة الدول المقاطعة إلى علاقة قطر الوثيقة بإيران.
ونقلت "أسوشيتد برس" عن رئيس الاتحاد الدولي جياني إنفانتينو في مؤتمر صحفي قوله، "إننا سعيدون بحيث يمكننا التحدث إلى أي شخص في منطقة الخليج، والتحدث فقط عن كرة القدم".
وأضاف: "لا أريد حتى أن أقول إن كرة القدم قد تساعد في بناء بعض الجسور أو الجمع بين الناس أو مثل هذا النوع من الأشياء. لكن أعتقد فقط أنه من المهم للمنطقة بأسرها في الخليج أن تنجح بطولة كأس العالم 2022 في قطر".
وتابع إنفانتينو: "أعتقد أنه بإمكان كرة القدم أن تساهم في فتح بعض الأبواب وجعل الناس يجتمعون ويتناقشون، بعضهم مع بعض" .
وأوضح قائلا: لن نحل جميع مشاكل العالم، ولكن ربما سنقترب من البداية في فهم بعضهم البعض قليلا".
ومن جانبهم قال منظمو كأس العالم في قطر في بيان، إنهم ما زالوا "منفتحين على مناقشة توسيع محتمل للبطولة"، لكنهم أكدوا أنهم يمضون قدما في التخطيط لبطولة تضم 32 فريقا فقط.
وأضاف منظمو البطولة: "لقد كانت مهمتنا دائما التأكد من أن كأس العالم ينتمي إلى العالم العربي والشرق الأوسط بأكمله".
وأكدوا أنهم "سيعملون مع الفيفا لتحديد ما إذا كان هناك نموذج للعمل عليه قابل للتطبيق".
وأشاروا إلى أن "الأهم من ذلك، ما في مصلحة كرة القدم والبطولة. وبالنسبة لقطر كدولة مضيفة بعد المشاورات، ستتخذ مع الفيفا القرار النهائي ".
وكان الفيفا قد قرر في كانون الثاني/يناير 2017 أن يكون عدد الفرق في كأس العالم 48 فريقا، بدءا من عام 2026 قبل اختيار من يحصل على شرف الاستضافة، التي فازت بها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك في ملف مشترك العام الماضي.