روى شهود عيان وأصدقاء ضحايا "مجزرة المسجدين" في نيوزيلندا، لوكالة الأناضول، لحظات الرعب التي سادت أثناء الهجوم الإرهابي على المسجدين.
والجمعة، استهدف هجوم إرهابي مزدوج مسجدين في مدينة كرايست تشيرش أثناء صلاة الجمعة؛ ما خلف 50 قتيلا، ومثلهم من الجرحى، حسب رئيسة الوزراء النيوزيلندية.
ومتطرقا إلى لحظات الرعب التي عايشها الضحايا والمصابين، قال الباكستاني ياسر محمد أمين ناصر إن أباه أصيب بجروح في الهجوم الإرهابي.
وأوضح أنه يعمل في مجال البرمجة لدى بلدية كرايست تشيرتش، مبينا أنه عندما ركن سيارته بالقرب من المسجد وسار مع والده تجاه المسجد سمعا دوي طلقات رصاص.
وبيّن ناصر أنه ووالده اعتقدا للوهلة الأولى أن طلقات الرصاص صادرة عن مجموعتين تشتبكان بالسلاح.
ولفت إلى أنهما عندما شاهدا الإرهابي، وهو يطلق النار على الناس، سارعا بالابتعاد عن المنطقة؛ مشيرا إلى أن الإرهابي جرى خلفهما وأطلق النار عليهما ما تسبب بإصابة والده.
وأضاف أن والده أجرى عمليتين جراحتين بعد تلقيه رشقات رصاص من بندقية الإرهابي.
وقال ناصر إن أباه ما يزال يتلقى العلاج في المستشفى.
وتابع: "حتى لحظة نقل والدي إلى المستشفى كنت اعتقد أن الإرهابي استهدفني أنا ووالدي فقط، إلا أنني شاهدت وصول عدد كبير من الضحايا إلى المستشفى، حاولت أن أنسى آلامي، كان مشهدا مروعا، فأنا لم أشهد حادثة مماثلة من قبل".
من جانبه، قال البنغالي محمد ميثان نور إن صديقه زكريا بهويفان مفقود منذ الهجوم الإرهابي، وأنه يأتي يوميا إلى المستشفى آملا أن يجد له أثر.
وأكد أن أسرة زكريا ينتظرون بفارغ الصبر أي خبر عنه، وما حدث له في الهجوم الإرهابي.
المحامي محمد فايهمان خان قال إنه جاء من مدينة أوكلاند إلى كرايست تشيرتش، للتعبير عن رفضه للهجوم الإرهابي.
وأضاف: "أنا مسلم، وأرى أنه ما حدث لمسلمين مثلي أمر مؤسف للغاية".