الأردن: متفقون مع تركيا على رفض العدوان الإسرائيلي على سوريا

15:346/01/2025, Pazartesi
الأناضول
الأردن: متفقون مع تركيا على رفض العدوان الإسرائيلي على سوريا
الأردن: متفقون مع تركيا على رفض العدوان الإسرائيلي على سوريا

وزير الخارجية أيمن الصفدي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي هاكان فيدان في أنقرة..

أكد وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، الاثنين، اتفاق بلاده مع تركيا على رفض العدوان الإسرائيلي على سوريا، في أعقاب انهيار نظام البعث أواخر العام 2024.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي هاكان فيدان، في إطار زيارة رسمية غير معلنة المدة، بدأها الصفدي إلى العاصمة أنقرة في وقت سابق الاثنين، برفقة قائد الجيش اللواء يوسف الحنيطي، ومدير المخابرات اللواء أحمد حسني.

وقال الصفدي: "لقاؤنا مع تركيا اليوم جاء لتنسيق الجهود التي نبذلها من أجل الشعبين السوري والفلسطيني".

وأضاف: "سنزيد من وتيرة التعاون بيننا وبين تركيا في مواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة هذه الفترة".

وأكد الصفدي على أن "أمن سوريا واستقرارها من أمن واستقرار الأردن وتركيا لأنهما دولتا جوار".

وقال: "متفقون (مع تركيا) على رفض العدوان الإسرائيلي الجديد على الأرض السورية، وهو خرق واضح للقانون الدولي وللسيادة السورية".

وفور الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلنت إسرائيل انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974، وانتشار جيشها في المنطقة العازلة منزوعة السلاح بهضبة الجولان السورية التي تحتل معظم مساحتها منذ عام 1967، وفي جبل الشيخ، ثم توغلت بريف درعا، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.

من جهة أخرى، تابع الوزير الأردني: "نرفض أن يعيد الإرهاب وجوده ومكانه في سوريا ولا نريد حدوث اقتتال في سوريا".

ومضى: "نقف مع السوريين من أجل ضمان مستقبل يضمنون فيه كل حقوقهم وتوفير مستلزمات حياتهم اليومية".

وأردف الصفدي: "نريد لسوريا أن تستعيد أمنها واستقرارها وسيادتها ووحدتها".

كما لفت إلى أن "مواقف الدول العربية واحدة في دعم استقرار وبناء سوريا على الأسس التي تضمن للشعب السوري تلبية طموحاته".

وفي 8 ديسمبر 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وأوضح الصفدي أن "الأردن وتركيا الأقدر في المنطقة على مقاربة قضاياهما ويجب أن يكون لهما دور رئيس في مواجهة التحديات في المنطقة".

وفيما يتعلق بحرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، قال الصفدي: "ينبغي أن ينتهي العدوان الإسرائيلي على غزة والانتهاكات الإسرائيلية التي تحدث في الضفة".

واستطرد: "مستمرون في العمل من أجل إنهاء الكارثة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة".

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 155 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

ولدى سؤاله عن موقف بلاده من تنظيمي "بي كا كا" و"داعش" الإرهابيين، قال الصفدي: "كل ما يشكل تهديدا لأمن تركيا واستقرارها يعتبر تهديدا للأردن والمنطقة برمّتها".

وزاد: "نقف مع تركيا في مواجهة بي كا كا، ونحن ضد أي تهديد يمثله لتركيا".

وأردف: "تم الاتفاق خلال المباحثات على أن بي كا كا لا يمثل كل الأكراد في سوريا، وحريصون أن يعيش الأكراد في سوريا حياة كريمة ومستقرة مع باقي مكونات الشعب السوري".

من جهة أخرى، أكد الصفدي أن "أمن لبنان واستقراره مسألة شديدة الأهمية" وقال: "نرفض أي اعتداء على سيادته".

ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024.

#أيمن الصفدي
#الأردن
#الخارجية الأردنية
#العراق
#تركيا
#سوريا
#هاكان فيدان