لا يقتصر الإرهاب على منظمة "غولن" الإرهابية

16:382/09/2023, Cumartesi
تحديث: 2/09/2023, Cumartesi
حسين ليكوغلو

عندما نريد القول: "لم يبقَ هناك شيء لا نعرفه عن منظمة "غولن" الإرهابية" نتفاجأ برؤية مخطط جديد لهذه المنظمة الإرهابية ونرى مجرميها قد بدؤوا بالظهور مجددًا! لقد تم التخطيط لخيانة 17-25 ديسمبر قبل 10 سنوات بالضبط، كان البيروقراطيون التابعون لمنظمة "غولن" الإرهابية والذين كانوا قد تسللوا إلى مفاصل الدولة، يخططون لتنفيذ خططهم الأكثر شيطانية لمنع استقلال تركيا وإيقاف تقدمها في كل المجالات. حاول أعضاء السلطة القضائية ومسؤولو قوات الأمن التابعون لمنظمة "غولن" الإرهابية استخدام الملفات التي جمعوها من خلال


عندما نريد القول: "لم يبقَ هناك شيء لا نعرفه عن منظمة "غولن" الإرهابية" نتفاجأ برؤية مخطط جديد لهذه المنظمة الإرهابية ونرى مجرميها قد بدؤوا بالظهور مجددًا!

لقد تم التخطيط لخيانة 17-25 ديسمبر قبل 10 سنوات بالضبط، كان البيروقراطيون التابعون لمنظمة "غولن" الإرهابية والذين كانوا قد تسللوا إلى مفاصل الدولة، يخططون لتنفيذ خططهم الأكثر شيطانية لمنع استقلال تركيا وإيقاف تقدمها في كل المجالات.

حاول أعضاء السلطة القضائية ومسؤولو قوات الأمن التابعون لمنظمة "غولن" الإرهابية استخدام الملفات التي جمعوها من خلال المؤامرات وعمليات التنصت والمونتاج غير القانونية للتدخل في الإرادة الوطنية، وحاولوا تحقيق هدفهم هذا من خلال التواطؤ وإنشاء الشبكات الإجرامية وعقد الشراكات التجارية وإنشاء العلاقات التي تضمن تأمين النفوذ اللازم.

وكل يوم نكتشف شيئًا جديدًا عن منظمة "غولن" الإرهابية وكل يوم نواجه نوعًا مختلفًا من مخططاتهم الإرهابية، ويمكن فهم المنظمة الإرهابية التي نحاربها بسرد هذه الطرفة: "عندما توفي زعيم منظمة "غولن" الإرهابية وأخذ إلى الحساب قال مدافعًا عن نفسه: "لقد اتبعت الشيطان" وعندها قال الشيطان الذي كان ينتظر دوره للحساب: "إنه يكذب والله إن أفعاله لم تخطر ببالي حتى".

إن منظمة "غولن" الإرهابية هي في الأساس جهاز تابع لمنظمات استخباراتية دولية ولهذا السبب تتمتع هذه المنظمة بحماية دول ذات قدرة استخبارات عالمية قوية للغاية، ورعايتها من قبل بعض الدول الإسكندنافية يرجع إلى أن تلك الدول تشكل قاعدة المنظمات العالمية وعلينا ألا ننسى أن هذه الدول تابعة للقوى الإمبريالية أيضًا.

إن أقوى شراكة هي شراكة التواطؤ في شبكة إجرامية، ومنظمة "غولن" الإرهابية بارعة جدًا في هذا فعندما كان لهم نفوذ قوي في القضاء والشرطة والاستخبارات قاموا بتشكيل شبكة إجرامية قوية جدًا، على سبيل المثال عندما كانوا يوقعون بمجوعة مافيا كانوا يجعلونهم تابعين لهم بدلاً من القيام بما يجب فعله قانونيًا، وإذا اكتشفوا سوء تصرف أحد البيروقراطيين جعلوا ذلك البيروقراطي أيضًا تابعًا لهم، لقد جعلوا رجال الأعمال يحصلون على المناقصات عن طريق التزوير وبذلك جعلوهم يعملون لصالحهم، كما أرسلوا عاهراتهم إلى الأشخاص ذوي النفوذ وقاموا بالتقاط صور خفية لهم ليجعلوهم تحت تصرفهم.

لا يمكن عد الأمثلة على ذلك وحصرها فقد كانوا يفعلون ذلك لسنوات، وهذا الأسلوب هو أسلوب الدول التي تتمتع بقوة استخباراتية دولية، وقد تبين أن الملياردير الأمريكي رجل الأعمال المزعوم "جيفري إبستين" هو "غولن" نفسه.

لماذا نعيد فتح هذا الملف مرارًا وتكرارًا على الرغم من مرور 10 سنوات على أحداث "17-25 ديسمبر" و7 سنوات على محاولة انقلاب 15 تموز/يوليو الفاشلة، ولماذا نرى منظمة "غولن" الإرهابية في العناوين الرئيسية في الأخبار حتى الآن؟ هذا لأنه على الرغم من مرور السنين إلا أن منظمة "غولن" الإرهابية لم تنتهِ وهي مستمرة في تنفيذ العمليات وتستمر في التلاعب، والأهم من ذلك أن هناك دول قوية جدًا تقف خلفها.

لو كانت منظمة "غولن" الإرهابية قد انتهت بالكامل ولم تكن في وضع يمكنها من نقل معلومات جديدة إلى منظمات الاستخبارات العالمية حول مسائل خاصة للغاية، لما وقفت أي دولة خلف هذه المنظمة، وقد بدأت المنظمة بإعادة الهيكلة ومحاولة فتح سكن طلابي جديد وجمع الأموال، وهي تفعل ذلك كله هذا من خلال الشبكات الإجرامية التي تحدثنا عنها أعلاه.

هناك أشخاص لا علاقة لهم بمنظمة "غولن" الإرهابية في الظاهر ولكنهم قد وقعوا في شباكها سابقًا وبدؤوا بالظهور الآن، وفي الآونة الأخيرة كان 11 من أصل 20 شخصًا اعتقلوا في عملية ضد منظمة "غولن" الإرهابية في أنقرة من الموظفين الحكوميين.

إن منظمة "غولن" الإرهابية هي منظمة تتجاوز كل ما هو معروف عنها، وهي ليست منظمة أسسها "غولن" زعيمها المعروف والموجود حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية، بل هي المرحلة الأخيرة لجميع المنظمات التي كانت تحاول التغلغل هذا البلد منذ سنين عديدة.

وإذا انتهت منظمة "غولن" الإرهابية بالفعل فاعلم أنه قد تم استبدالها بمنظمة أخرى، وقد ظهرت في الآونة الأخيرة مؤشرات في هذا الاتجاه، حيث ظهرت بعض المجموعات التي لا علاقة لها بمنظمة "غولن" الإرهابية ولكنها تستخدم أساليب شبيهة لها، إذا تم الاقتناع بأن "هذه المجموعات ستؤدي وظيفة منظمة "غولن" الإرهابية " فعندها ستنتهي منظمة "غولن" الإرهابية حقًا، وسنرى حينها الدول التي كانت تحمي الأوغاد التابعين لمنظمة "غولن" الإرهابية حتى هذا الوقت قد بدأت بالتخلص منهم واحدًا تلو الآخر، لذلك لا بد من الاستمرار في محاربة منظمة "غولن" الإرهابية والمنظمات التي قد تحل محلها أيضًا.

#ارهاب
#تنظيم
#غولن الارهابي