فاز ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية وأصبح الرئيس الجديد للولايات المتحدة. إن السياسات التي طبقها ترامب خلال فترة رئاسته من 2016 إلى 2020 تقدم مؤشرات جديدة حول السياسات التي سيتبعها في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصاد، في الفترة المقبلة في الولايات المتحدة. فما الذي قد يتغير في الاقتصاد؟ وما هي التوقعات الاقتصادية؟ ترامب والنموذج الاقتصادي الجديد من الواضح أن ترامب سيطبق نموذجًا اقتصاديًا جديدًا يختلف عن النظام الاقتصادي الحالي في الولايات المتحدة. وفي هذه الفترة، ستكون الأولوية لتعزيز الاقتصاد
فاز ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية وأصبح الرئيس الجديد للولايات المتحدة.
إن السياسات التي طبقها ترامب خلال فترة رئاسته من 2016 إلى 2020 تقدم مؤشرات جديدة حول السياسات التي سيتبعها في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصاد، في الفترة المقبلة في الولايات المتحدة.
فما الذي قد يتغير في الاقتصاد؟ وما هي التوقعات الاقتصادية؟
ترامب والنموذج الاقتصادي الجديد
من الواضح أن ترامب سيطبق نموذجًا اقتصاديًا جديدًا يختلف عن النظام الاقتصادي الحالي في الولايات المتحدة.
وفي هذه الفترة، ستكون الأولوية لتعزيز الاقتصاد الأمريكي، وستتصدر السياسات الحمائية المشهد. ومع تزايد تأثير هذه السياسات الحمائية، يُتوقع أن تبدأ حروب اقتصادية كبيرة بين الدول التي تسيطر على الاقتصاد العالمي.
ومع قدوم ترامب، من المتوقع أن تزداد حدة الحرب الاقتصادية مع الصين، أكبر اقتصاد في العالم. بالفعل، حيث بدأ ترامب فعليًا حربًا تجارية مع الصين خلال فترة رئاسته السابقة، وأدى هذا الصراع إلى تهميش وتعطيل دور منظمة التجارة العالمية.
ومن المتوقع أيضًا أن تشهد الساحة الاقتصادية العالمية، وخاصة تحت قيادة الصين، انتعاشًا في العديد من علاقات التعاون الاقتصادي والمبادرات والتشكيلات الجديدة، مما سيؤدي إلى ظهور المزيد من الأقطاب الاقتصادية على مستوى العالم.
أي أننا قد نشهد عالمًا اقتصاديًا متعدد الأقطاب.
ومن المتوقع بشكل خاص أن تصبح مجموعة بريكس، بقيادة الصين، أكثر أهمية خاصة مع زيادة عدد الأعضاء الجدد، وتعزيز الإمكانات الاقتصادية، وموارد الطاقة، وحجم التجارة، ليصبح بديلاً مهمًا للتعاون الاقتصادي التقليدي.
وستشهد الفترة المقبلة جهودًا متزايدة لإنهاء هيمنة الولايات المتحدة على الاقتصاد العالمي، وتطوير عملة بديلة للدولار، واستخدام العملات الوطنية في التجارة.
ومن جهة أخرى، قد تؤدي مواقف ترامب وانتقاداته للمؤسسات الداخلية وكذلك العديد من المنظمات الدولية، وعلى رأسها منظمة التجارة العالمية، إلى إعادة هيكلة العديد من هذه المؤسسات.
كما أن إغلاق الحدود الأمريكية في وجه اللاجئين وبناء الجدران يشير إلى بداية مرحلة جديدة تهيمن فيه السياسات الحمائية في جميع المجالات.
وبالتالي نحن على أعتاب مرحلة جديدة مع تولي ترامب السلطة ستشهد تغييرات كبيرة وحالة من عدم اليقين في الاقتصاد الأمريكي والعالمي على حد سواء.