يني شفق

إسرائيل تقر بهزيمتها في الحرب وبقاء حماس في السلطة بغزة

05:4328/01/2025, الثلاثاء
تحديث: 28/01/2025, الثلاثاء
بولنت أوراك أوغلو

أشار الخبراء الإسرائيليون في تقييماتهم إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي عقب وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل تواجه سيناريو لا ترغب تل أبيب في رؤيته، حيث تبين أن حركة حماس لا تزال تحافظ على مكانتها وسلطتها حتى بعد 15 شهرا من الهجمات المتواصلة. وفي إطار اتفاق تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، تم إطلاق سراح 90 طفلًا وامرأة فلسطينية من سجن عوفر العسكري في الضفة الغربية المحتلة فجر يوم الاثنين، مقابل ثلاث أسيرات إسرائيليات. وقد تجمع مقاتلو كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بكامل تجهيزاتهم خلال عملية

أشار الخبراء الإسرائيليون في تقييماتهم إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي عقب وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل تواجه سيناريو لا ترغب تل أبيب في رؤيته، حيث تبين أن حركة حماس لا تزال تحافظ على مكانتها وسلطتها حتى بعد 15 شهرا من الهجمات المتواصلة.

وفي إطار اتفاق تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، تم إطلاق سراح 90 طفلًا وامرأة فلسطينية من سجن عوفر العسكري في الضفة الغربية المحتلة فجر يوم الاثنين، مقابل ثلاث أسيرات إسرائيليات.

وقد تجمع مقاتلو كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بكامل تجهيزاتهم خلال عملية تسليم الأسيرات الإسرائيليات، في مشهد مهيب لفت أنظار العالم.


حماس لا تزال مسيطرة على مقاليد الحكم بغزة

أشار المحلل الإسرائيلي في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، آفي يسسخاروف، في مقال له، إلى أن "حماس لا تزال تحتفظ بمكانتها رغم مرور 15 شهرا من الهجمات المتواصلة".

وأضاف يسسخاروف: "رغم إعلان حكومة نتنياهو أنها ستقضي على حماس، إلا أن حماس لم تصمد عسكريًا فحسب، بل حافظت أيضًا على سيادتها بقوة". كما أوضح أن "نتنياهو ووزراءه رفضوا بشدة على مدار أشهر الدخول في مناقشات معمقة للبحث عن بديل لإدارة حماس، رغم تحذيرات بعض المسؤولين الأمنيين بأن هذه الحرب ستكون بلا جدوى." ووصف يسسخاروف ذلك بـ"أكبر فشل في الحرب؛ فشل عام 2024."


"الإهمال الإجرامي المتعمد"

وفي إشارة إلى عملية "طوفان الأقصى" أوضح يسسخاروف أن إخفاق الاستخبارات الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023 كان معروفًا، إلا أن أكبر فشل سياسي تمثل في ما وصفه بـ"الإهمال الإجرامي المتعمد" الذي أظهرته الحكومة فيما يتعلق بالإجراءات الواجب اتخاذها بعد الهجمات.

وأضاف يسسخاروف أن إسرائيل، وإن تجاوزت يوم الهجمات بشكل مؤقت، إلا أنها استيقظت من كابوس لتجد نفسها في كابوس آخر، في حين أن سلطة حماس استمرت على الجانب الآخر من الحدود، مع استمرار حفر الأنفاق وتجنيد المزيد من المقاتلين.


"حماس لا تزال السلطة المهيمنة التي تظهر قوتها"

لفت أمير أفيفي، رئيس منتدى الدفاع والأمن الإسرائيلي، إلى أن الأجهزة الأمنية ركزت جهودها على تدمير البنية العسكرية لحماس وإلحاق الضرر بقياداتها.

وفي تصريحات لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أكد أفيفي أن إسرائيل لم تتخذ خطوات للإطاحة بحماس كسلطة ذات سيادة، باستثناء تصفية بعض قادتها.

وأضاف أفيفي: "لقد ألحقنا ضررًا كبيرًا بترسانة حماس، ولكن سياسيا لا تزال حماس هي السلطة الحاكمة في نظر سكان المنطقة (الشعب الفلسطيني)".

ولفت المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هارئيل، إلى ظهور مئات المسلحين الفلسطينيين في مدينة غزة يوم الأحد على بعد بضعة كيلومترات فقط من المنطقة التي كانت قوات الجيش الإسرائيلي تعمل فيها قبل أيام قليلة. وعلق هاريل على هذا الوضع بالقول: "إنه يعكس قوة حماس العسكرية ورغبتها في إعادة تشكيل الحكومة المدنية"، مشيرًا إلى أن الترتيبات المتعلقة بمستقبل غزة ستُطرح على جدول الأعمال في غضون بضعة أشهر. كما أضاف هاريل أن نتنياهو يعتبر احتمالية العودة إلى الهجمات بعد المرحلة الأولى من الاتفاق، والتي ستستمر 42 يومًا، غير مرجحة.


"إسرائيل خسرت الحرب إلى حد كبير في السابع من أكتوبر 2023"

وفيما يتعلق بالتصريحات حول استئناف الهجمات بعد المرحلة الأولى، اعتبر هارئيل أن هذه التصريحات نظرية، مؤكداً أن القرار النهائي بات بيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأوضح قائلاً "إذا أصرّ الرئيس الأمريكي على إنهاء الحرب في غزة، فسيكون من الصعب على نتنياهو معارضته."

وأضاف هارئيل: "الحقيقة المؤسفة أن إسرائيل خسرت الحرب إلى حد كبير في السابع من أكتوبر 2023."


اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس

أعلنت دولة قطر بصفتها وسيطًا، عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس في غزة، وذلك في 15 يناير/كانون الثاني.

ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في يوم الأحد 19 يناير الساعة 12:15 بتوقيت إسطنبول. وينص الاتفاق على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى على ثلاث مراحل، حيث سيتم الإفراج عن 33 أسيرًا إسرائيليًا وأكثر من 1900 أسير فلسطيني خلال المرحلة الأولى التي تستمر 42 يومًا.

وفي إطار تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، سلمت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، يوم أمس ثلاث أسيرات إسرائيليات إلى الصليب الأحمر الدولي.

كما تم الإفراج عن 90 أسيرا فلسطينيا من سجن عوفر العسكري في الضفة الغربية المحتلة.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، وخلال 471 ارتكبت إسرائيل إبادة جماعية بغزة خلّفت 46,913 قتيلا، و 110,750 جريحا.


تملق إسرائيل القاتلة ومرتكبة الإبادة الجماعية للولايات المتحدة.. إطلاق اسم ترامب على مشروع استيطاني في القدس

في خطوة جديدة تظهر مدى التملق الإسرائيلي للولايات المتحدة، أعلنت سلطات الاحتلال عن قرارها تسمية منطقة "E1" قرب مستوطنة "معاليه أدوميم" في القدس الشرقية المحتلة باسم "ترامب 1"، وذلك "تكريمًا للرئيس الأمريكي الجديد".

وقد استولت إسرائيل على حوالي 12 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية لبناء أكثر من 4000 وحدة استيطانية وعدة فنادق في المنطقة.

ومن المقرر أن يتم بناء حي سكني (استيطاني) في "منطقة ترامب 1" خلال فترة ولاية ترامب التي تمتد لأربع سنوات.

وأوضح مسؤولون إسرائيليون أن هذه المنطقة تُعتبر ذات أهمية استراتيجية لإسرائيل، حيث ستربط "معاليه أدوميم" بالطريق المؤدي إلى القدس الغربية. ومن جهة أخرى يهدف المشروع E1 يهدف إلى فصل وعزل القدس الشرقية عن الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.

وتؤكد تقارير أن هذا المشروع سيؤدي إلى تهجير حوالي 5 آلاف فلسطيني من أراضيهم.

وتجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة، تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانونية.

وقد أصدرت محكمة العدل الدولية، أعلى سلطة قضائية تابعة للأمم المتحدة، في يوليو 2024 قرارًا يقضي بضرورة وقف جميع الأنشطة الإسرائيلية الاستيطانية الجديدة في الأراضي الفلسطينية، وإخلاء جميع الأراضي الفلسطينية التي استولت عليها، إلا أن إسرائيل رفضت هذا القرار.


#إسرائيل
#الحرب
#غزة
#فلسطين
#حماس
#الاحتلال
التعليقات

مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.

جارٍ تحميل التعليقات...جارٍ تحميل التعليقات...

انقر هنا لتلقي أهم الأخبار في اليوم عبر البريد الإلكتروني. اشترك هنا.

بعد إنشاء العضوية تكون قد وافقت على تلقي الإشعارات من مواقع مجموعة ألبيرق الإعلامية وعلى شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية