وتحت شعار "استثمارات لتعزيز التضامن والتنمية"، عقدت على مدار يومي الأحد والإثنين، جلسات المؤتمر بمشاركة ممثلين عن القطاع الخاص والعام من 57 دولة إسلامية، وتناولت التحديات التي تواجه التعاون بين القطاعين العام والخاص.
وبحسب مراسل الأناضول، فقد ركزت جلسات المؤتمر على العوائق التي تعترض سبل تطوير العمل المشترك بين القطاعين العام والخاص، وآفاق التعاون بين الدول الإسلامية، وتقديم الحلول المرتبطة بذلك.
وعلى هامش مشاركته في المؤتمر، قال أيمن سجيني، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، إن "لنا دورا كبيرا في خدمة دول العالم الإسلامي، ونحن مختصون بدعم القطاع الخاص وخاصة الشركات متوسطة وصغيرة الحجم، وهذا القطاع يجد الخبرات والطاقة والفكر الاختراعي".
وأضاف سجيني للأناضول: "مهم جدا مساعدة هذه الفئات، حيث لدى هذه الشركات الأفكار، ولكن ليس لديها رؤوس أموال، ونحاول دعمها وتمويلها من خلال شبكة تضم 119 مصرفا".
وحول كيفية خدمة القطاعين العام والخاص لبعضهما، أفاد أن "القطاع العام يمكنه خدمة الخاص، بالقوانين وتسهيل الإجراءات، وفتح الحدود بين الدول الاسلامية".
وتابع سجيني: "من المهم أن تتحادث كل الأطراف مع بعضها وتقدم الأفكار والأهم فتح خطوط التعاون بطريقة منهجية عملية".
من ناحيته، قال خالد بن جلون نائب رئيس الاتحاد العام للمقاولات بالمغرب، إن "المنتدى مهم جدا ويسمح لنا بتبادل الآراء وبناء العلاقات وخاصة أن العلاقات بين 57 دولة موجودة وممتازة".
وأوضح بن جلون للأناضول، أن العلاقات على الصعيد الاقتصادي لم تصل للمستوى المطلوب، خاصة بالنسبة للقطاع الخاص.
وأضاف: "نحن في القطاع الخاص نرغب بإزالة كافة العوائق أمام المستثمرين، وهي عقبات لوجستية وإدارية وجمركية وغير ذلك، وإن وجدنا الحلول لها نتقدم للأمام خاصة مع تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بين الدول".
وزاد: "اقترحنا بعض الحلول من الجانب التمويلي، ومن هذه المقترحات تأسيس صندوق استثماري خاص تشارك فيه الدول والقطاع الخاص، ويكون مختص في المقاولات الصغرى والمتوسطة".
وأشار أن المقاولات الصغرى والمتوسطة تحظى بـ95 بالمائة من حصة السوق في المغرب.
وشدد بن جلون على وجود مشاكل لوجستية بحاجة إلى دراسات لحلها، داعيا إلى ضرورة تطوير القوانين وتحقيق التحول الرقمي من قبل الدول والقطاع الخاص من أجل تحقيق التقدم الاستثماري والاقتصادي.