- بالتزامن مع حديث منسوب لمسؤول إيراني يتهم السعودية والولايات المتحدة بالتجهيز لتدخل أجنبي في العراق في ظل احتجاجات متصاعدة ببغداد- ويأتي بعد أيام من زيارة وزير الدفاع الأمريكي للسعودية والعراق
أعلنت واشنطن، قدرة قاعدة جوية سعودية، تستخدمها، على إجراء عمليات قتالية، بعد "استقبالها قاصفة بعيدة المدى قادرة على ضرب أي خصم في أي مكان بالعالم".
وأفاد حساب القيادة المركزية الأمريكية الرسمية عبر تويتر، في وقت متأخر من مساء الجمعة أن "قاصفات (B-1B) هبطت في قاعدة الأمير سلطان الجوية في السعودية بعد الطيران مباشرة من قاعدة (إلسورث)الجوية في ولاية ساوث داكوتا".
وأضاف: " (B-1B)هي قاذفة إستراتيجية بعيدة المدى قادرة على ضرب أي خصم في أي مكان في العالم، وهذا يدل على قدرة قاعدة الأمير سلطان الجوية على إجراء العمليات القتالية"، مرفقا ذلك بمقطع فيديو لهبوط قاصفات.
تزامن ذلك مع اتهام مستشار رئيس البرلمان الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، كل من "أمريكا وإسرائيل والسعودية، باستغلال المطالب الحقيقية للشعب العراقي، لتهيئة الأجواء للتدخل الأجنبي في العراق"، وفق ما أوردته وسائل إعلام لحساب منسوب وغير موثوق لـ"عبد الليهان"، عبر تويتر.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من طهران بشأن صحة ذلك الاتهام.
والجمعة، خرجت تظاهرات عدة شملت محافظات العراق، في موجة تصعيد جديدة ضد الحكومة احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية، ما أدى إلى وقوع عشرات القتلى، إثر مواجهات مسلحة، في ثاني موجة احتجاجات عنيفة في العراق خلال الشهر الجاري، حيث قتل 149 محتجا و8 من أفراد الأمن قبل نحو أسبوعين.
والاثنين الماضي، وصل وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، السعودية في زيارة مفاجئة، وأجرى عدة لقاءات رفيعة المستوى تضمنت مباحثات مع العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، قبل أن يصل العراق الأربعاء لإجراء مباحثات رسمية.
ومؤخرا، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) اعتزامها إرسال ألفي جندي إضافيين إلى السعودية، وسربين من الطائرات ومنظومتي "ثاد" و"باتريوت" الدفاعيتين، دون تحديد جدول زمني لذلك.
ويرفع قرار البنتاغون عدد القوات الأمريكية، التي تم نشرها في السعودية منذ هجمات شركة "أرامكو" في سبتمبر/ أيلول الماضي، إلى 3 آلاف جندي.
ومنتصف سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت الرياض السيطرة على حريقين نشبا في منشأتي "بقيق" و"خريص" التابعتين لـ"أرامكو"، جراء استهدافهما بطائرات مسيرة، تبنته جماعة "الحوثي"، فيما اتهمت واشنطن والرياض، إيران بالمسؤولية عنه، لكن طهران نفت ذلك.
وعقب ذلك، نشرت واشنطن ألف جندي في السعودية ردا على الهجمات.