
-إذاعة الجيش الإسرائيلي تزعم أن الهجمات على جدول أعمالها "القضاء على المسلحين واستهداف بنية حماس التحتية" - شهود عيان في غزة أكدوا أن الجيش الإسرائيلي استهدف في هجومه المكثف منازل المدنيين ومراكز إيواء وخيام نازحين ما أسفر عن قتلى وجرحى بينهم أطفال...
قال هيئة البث العبرية الرسمية، إن إسرائيل أطلعت الولايات المتحدة على خطط مهاجمة قطاع غزة قبل وقوعها فجر الثلاثاء.
وأضافت الهيئة نقلا عن مصدر أمني لم تسمّه "تم إطلاع الولايات المتحدة على الهجمات في غزة قبل وقوعها".
فيما ادعت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن موجة الغارات الجوية واسعة النطاق في غزة "يقع على جدول أعمالها القضاء على المسلحين واستهداف البنى التحتية لحماس".
وأشارت إلى أن العشرات من طائرات سلاح الجو تشارك في عملية قصف واستهداف عشرات الأهداف في القطاع، لافتة إلى أن العنصر الرئيسي كان فيها هي "المفاجأة".
وبحسب مراسل الأناضول نقلا عن شهود عيان في غزة، فإن الجيش الإسرائيلي استهدف في هجومه المكثف على القطاع منازل المدنيين ومراكز إيواء وخيام نازحين ما أسفر عن قتلى وجرحى من بينهم أطفال.
وأسفرت هذه الغارات، بحسب قناة الأقصى المحلية (تابعة لحماس)، عن مقتل 86 فلسطينيا وإصابة العشرات بينهم أطفال، فيما لم يصدر عن وزارة الصحة بغزة على فور حصيلة أولية عن قتلى وجرحى الهجوم الإسرائيلي الواسع.
وأشار مراسل الأناضول نقلا عن شهود عيان إلى أن الجيش الإسرائيلي استهدف منازل مدنيين وخيام نازحين ومراكز إيواء في مناطق مختلفة بغزة بشكل مباشر.
هذا الهجوم جاء بعد تعليمات أصدرها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، للجيش بالتحرك بـ"قوة" ضد قطاع غزة، بزعم رفض حركة حماس العروض التي تلقتها من المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ومن الوسطاء، بحسب بيان صدر عن مكتب نتنياهو.
وزعم البيان أن الجيش استهدف في هجومه أهدافا تتبع لحركة حماس، إلا أن مراسل الأناضول أفاد نقلا عن شهود عيان بأن الأماكن المستهدفة هي مراكز إيواء مدنيين وخيام نازحين ومنازل مواطنين فيما أسفر القصف عن قتلى وجرحى بينهم أطفال.
وتوعد البيان بأن "إسرائيل ستتحرك من الآن وصاعدا ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة".
بدوره، قال الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) في بيان مشترك: "بناء على توجيهات المستوى السياسي، تشن قوات جيش الدفاع والشاباك هجومًا واسعا في أنحاء مختلفة من قطاع غزة".
وزعم بأن هذا الهجوم يأتي ضد "أهداف تتبع لحركة حماس".
من جانبها، اعتبرت حماس في بيان هذا الهجوم "استئنافا لحرب الإبادة الجماعية وانقلابا على اتفاق وقف إطلاق النار".
والجمعة، أعلنت حماس موافقتها على مقترح قدمه الوسطاء، حيث تتضمن الموافقة الإفراج عن جندي إسرائيلي-أمريكي و4 جثامين لمزدوجي الجنسية، في إطار استئناف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى.
وكانت وسائل إعلام عبرية قالت الخميس، إن المبعوث الأمريكي ويتكوف قدم اقتراحا محدثا الى الطرفين يقضي بإطلاق 5 أسرى إسرائيليين مقابل 50 يوما من وقف إطلاق النار وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيليين وإدخال مساعدات إنسانية والدخول في مفاوضات حول المرحلة الثانية.
ومطلع مارس/ آذار الجاري انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، بينما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
وتريد إسرائيل تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق.
في المقابل، تؤكد حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.