يني شفق

جرح يأبى الاندمال.. 37 عاما على مجزرة حلبجة العراقية

12:5116/03/2025, الأحد
تحديث: 16/03/2025, الأحد
الأناضول
جرح يأبى الاندمال.. 37 عاما على مجزرة حلبجة العراقية
جرح يأبى الاندمال.. 37 عاما على مجزرة حلبجة العراقية

- تعرضت حلبجة في 16 مارس/آذار 1988 لهجوم كيميائي بتعليمات من صدام حسين - لا تزال آثار المجزرة مستمرة بالنسبة لآلاف الأشخاص الذين فقدوا أحباءهم أو أصيبوا بإعاقات دائمة

رغم مضي 37 عاما على الهجوم الكيميائي الذي شنته القوات العراقية بأمر من الرئيس الراحل صدام حسين على مدينة حلبجة، والذي أسفر عن مقتل 5 آلاف شخص، لا تزال آثار المجزرة مستمرة بالنسبة لآلاف الأشخاص الذين فقدوا أحباءهم أو أصيبوا بإعاقات دائمة.

وتم تنفيذ الهجوم الكيميائي على حلبجة في آخر مراحل ما يعرف بـ "حملة الأنفال" ضد الأكراد، وذلك في فترة الحرب الإيرانية العراقية بثمانينيات القرن الماضي.

حينها أمر صدام حسين، الذي كان رئيس نظام البعث في العراق، بقصف مدينة حلبجة بالأسلحة الكيميائية، متهماً إياها بدعم إيران في الحرب.

وفي 16 مارس/آذار 1988، وبتعليمات من صدام، وتحت قيادة ابن عمه علي حسن المجيد المعروف بـ"علي الكيماوي"، تم تنفيذ هجوم بقنابل تحتوي على غازي الخردل والسارين على حلبجة، وكانت بلدة صغيرة في ذلك الوقت، قريبة جداً من الحدود الإيرانية.

وخلال محاكمته، زعم صدام حسين الذي تم القبض عليه بعد الغزو الأميركي عام 2003، أنه لم يكن على علم بالهجوم الكيميائي على حلبجة، وأنه سمع عن الحادث فقط من وسائل الإعلام.

وتواصل حكومة إقليم كردستان في شمال العراق مطالبة الحكومة المركزية في بغداد، إعلان حلبجة "محافظة" ودفع تعويضات لأهالي ضحايا المجزرة.

ويوم 16 مارس من كل عام، تقام فعاليات إحياء ذكرى ضحايا المجزرة في إقليم كردستان، وخاصة في مدينة حلبجة، بمشاركة مسؤولين ودبلوماسيين وممثلي دول أجنبية ومواطنين.

وفي حديث للأناضول قال غيشاف مراد، أحد الذين فقدوا أقرباءهم في الهجوم، إنه يبلغ الآن من العمر 49 عاما، وكان عمره حين وقع الهجوم 12 عاما.

وأوضح أنه فقد والديه في الهجوم الكيميائي الذي اضطر بعده إلى ترك الدراسة وممارسة دور الأب والأم لإخوته.

وأعرب عن سعادته لكونه استطاع أن يساعد إخوته في إكمال تعليمهم، لافتا إلى أنهم صاروا أكاديميين وأصحاب شهادات عليا.


#الهجوم الكيميائي
#حلبجة
#صدام حسين
التعليقات

مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.

لا توجد تعليقات حتى الآن

كن أول من يترك تعليقًا.

انقر هنا لتلقي أهم الأخبار في اليوم عبر البريد الإلكتروني. اشترك هنا.

بعد إنشاء العضوية تكون قد وافقت على تلقي الإشعارات من مواقع مجموعة ألبيرق الإعلامية وعلى شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية