
كلمة لوزير الخارجية جان نويل بارو في مؤتمر باريس بشأن سوريا
قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الخميس، إن باريس تريد رؤية سوريا دولة ذات سيادة وحرة وموحدة ومستقرة.
جاء ذلك في كلمته أمام مؤتمر باريس بشأن سوريا، بمشاركة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ووزراء خارجية دول عربية وغربية، وممثلين عن العديد من البلدان والمنظمات الدولية.
وأشار بارو إلى أن المشاركين في المؤتمر يتشاركون الأهداف نفسها لمستقبل سوريا وشعبها.
وأضاف: "يجب أن نكون متحدين في رغبتنا في رؤية ظهور سوريا سلمية وموحدة ومندمجة مرة أخرى في بيئتها الإقليمية".
وذكَّر بأن نحو 500 ألف شخص فقدوا حياتهم و12 مليونا آخرين نزحوا داخل البلاد أو أصبحوا لاجئين منذ بداية الثورة السورية عام 2011.
وأردف: "لا توجد أسرة سورية واحدة لم تتأثر بجرائم نظام (بشار الأسد) وقصفه وتعذيبه ونفيه القسري".
ولفت إلى أن دول الجوار والدول الإقليمية تتحمل أيضا عبء ما يحدث في سوريا منذ نحو 13 عاما.
من جهة أخرى، أكد بارو أن التنظيمات الإرهابية في سوريا تشكل خطرا على أمن دول المنطقة.
وشدد على أن باريس ضد استغلال سوريا لأغراض زعزعة استقرار المنطقة، وأنها تريد من السوريين أن يركزوا على نجاح عملية الانتقال وتنمية بلدهم.
وأكمل: "يجب الحفاظ على الأمل الهش الذي ولد في دمشق يوم 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 من خلال ضمان عمل السوريين في سلام"، في إشارة إلى تاريخ سقوط النظام.
وتابع وزير الخارجية الفرنسي: "نريد سوريا ذات سيادة وحرة وموحدة ومستقرة".
وأبدى بارو استعداد فرنسا لدعم الحكومة السورية المؤقتة في هذا الصدد.
وأكد أن العقوبات الاقتصادية التي فرضت مع الشركاء الأوروبيين لعزل نظام الأسد كانت فعالة في إسقاطه، ولكنهم يعملون الآن على رفعها عن سوريا.
وأعرب عن استعداد باريس لتقديم الدعم الذي تحتاجه الإدارة الجديدة لتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم ومكافحة الإفلات من العقاب.
وقال بارو إنه ينبغي مشاركة جميع الأطراف السورية في الحوار الوطني دون تمييز على أساس الدين أو العرق أو الجنس.
وذكر أن الانتقال السياسي في البلاد يجب أن يوفر بيئة آمنة لجميع السوريين، وأنه يجب إسكات البنادق في جميع أنحاء البلاد.
ويعد المؤتمر استمرارا للاجتماعات بشأن سوريا التي عقدت في العقبة بالأردن في 14 ديسمبر 2024، وبالعاصمة السعودية الرياض في 12 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وفي 8 ديسمبر 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 يناير 2025، أعلنت الإدارة السورية تعيين أحمد الشرع رئيسا للبلاد بالمرحلة الانتقالية، بجانب قرارات أخرى منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة بالعهد السابق، ومجلس الشعب (البرلمان)، وحزب البعث الذي حكم البلاد على مدى عقود، وإلغاء العمل بالدستور.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.