
بزعم وجود "مخزون من الصواريخ والقذائف الصاروخية وغيرها خلال عمليات تمشيط في مناطق وعرة"
قال الجيش الإسرائيلي إنه دمر عددا من المواقع في جنوب لبنان، الخميس، بزعم العثور بداخلها على مستودعات أسلحة ومنصات صاروخية موجهة نحو الأراضي الإسرائيلية.
وبذلك يواصل الجيش الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار مع "حزب الله"، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وبحسب بيان للجيش الإسرائيلي، "دمرت قوات اللواء 769، التابعة للفرقة 91، عدة مواقع في جنوب لبنان" بزعم وجود "مخزون من الصواريخ والقذائف الصاروخية وغيرها، خلال عمليات تمشيط في مناطق وعرة"، على حد تعبيره.
كما ادّعى الجيش أنه "اكتشف مواقع لإطلاق الصواريخ تم إخفاؤها بعناية"، زاعمًا أنها كانت "موجهة نحو إسرائيل".
ومنذ 27 نوفمبر الماضي، يسود اتفاق لوقف إطلاق النار أنهى قصفا بين إسرائيل و"حزب الله"، بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.
وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق التي احتلها في جنوب لبنان بحلول فجر 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، وفق مهلة محددة في الاتفاق بـ 60 يوما.
إلا أن تل أبيب لم تلتزم بالموعد، وأعلنت واشنطن لاحقا تمديد المهلة باتفاق إسرائيلي لبناني حتى 18 فبراير/ شباط الجاري.
ومع اقتراب الموعد الجديد، عاد الجيش الإسرائيلي إلى التنصل من الاتفاق، معلنا في بيان الأربعاء "تمديد فترة تطبيق الاتفاق".
ولم يحدد الجيش الإسرائيلي موعدا جديدا، لكن هيئة البث العبرية الرسمية ذكرت أن إسرائيل طلبت من اللجنة الدولية لمراقبة الاتفاق تمديد مهلة الانسحاب حتى 28 فبراير، وهو ما رفضته بيروت.
والأربعاء، نفت الرئاسة اللبنانية صحة الأنباء عن توصل بيروت وتل أبيب لاتفاق على تمديد مهلة انسحاب الجيش الإسرائيلي.
وتتألف لجنة مراقبة تنفيذ الاتفاق من لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل".
ومنذ سريان الاتفاق، ارتكبت إسرائيل ما لا يقل عن 923 خرقا له في لبنان؛ ما أسفر عن 73 قتيلا و265 جريحا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.
وإجمالا، خلّف العدوان الإسرائيلي على لبنان 4 آلاف و104 قتلى و16 ألفا و890 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.