إمعانا بالمراوغة.. دعوة بدولة الاحتلال لوقف حرب غزة واستئنافها بعد إعادة الأسرى

13:4529/12/2024, الأحد
الأناضول
إمعانا بالمراوغة.. دعوة بدولة الاحتلال لوقف حرب غزة واستئنافها بعد إعادة الأسرى
إمعانا بالمراوغة.. دعوة بدولة الاحتلال لوقف حرب غزة واستئنافها بعد إعادة الأسرى

الرئيس الأسبق للاستخبارات العسكرية قال لإذاعة الجيش إن العمل بعد استئناف الحرب "سيكون أكثر ضخامة وفعالية عندما لا يوجد مختطفون في غزة"..

دعا عاموس يدلين، الرئيس الأسبق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، إلى إنهاء الحرب على غزة لصالح التوصل لصفقة لإعادة الأسرى في القطاع، قائلا إنه يمكن استئنافها بعد ذلك بشكل "أكثر ضخامة وفعالية".

جاء ذلك وفق تصريحات أدلى بها الأحد اللواء احتياط يدلين الذي شغل منصب رئيس "أمان" بين عامي 2006 و2010، لإذاعة الجيش الإسرائيلي.

وقال يدلين: "علينا إنهاء الحرب لصالح التوصل إلى صفقة".

ورغم المجازر والإبادة التي تمارسها القوات الإسرائيلية في القطاع منذ نحو 15 شهرا، أضاف: "حتى من ليس لديهم قلب يجب أن يكون لديهم عقل، والعقل يقول إن تفعيل الجيش الإسرائيلي سيكون أكثر ضخامة وفعالية عندما لا يكون هناك مختطفين".

واستطرد أنه بعد إعادة الأسرى المحتجزين بغزة سيكون "من الممكن دائما استئناف الحرب"، في تشجيع على التلاعب المؤقت وبنيّة مسبقة على عدم التزام إسرائيل بالصفقة في حال التوصل إليها، بمجرد استعادة المحتجزين.

في سياق متصل، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن رئيس الوكالة اليهودية اللواء احتياط دورون ألموغ قوله: "كان ينبغي أن نعيد المختطفين منذ وقت طويل".

وقال دورون إنه "يجب إطلاق سراح جميع المخربين (يقصد الأسرى الفلسطينيين) إلى قطاع غزة وإنهاء الحرب".

وفي انتقاد لأنظمة الأمن الإسرائيلية اعتبر أن "هجوم 7 أكتوبر لم يحدث لأننا أطلقنا سراح المخربين الملطخة أيديهم بالدماء، بل لأننا فشلنا ولم نكن مستعدين"، وفق تعبيره.

والسبت، تظاهر آلاف الأشخاص في عدة مدن إسرائيلية، ضد حكومتهم برئاسة بنيامين نتنياهو، لمطالبتها بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية بغزة، لا سيما حركة حماس، وفق ما أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية الخاصة عبر موقعها الإلكتروني.

والسبت أيضا، بحث رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن مع وفد من حركة حماس برئاسة خليل الحية، مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة وسبل دفعها إلى الأمام، وفق ما أفادت الخارجية القطرية.

وأضافت الوزارة أنه "جرى خلال المقابلة استعراض آخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وبحث سبل دفعها إلى الأمام بما يضمن الوصول إلى اتفاق واضح وشامل يضع حدا للحرب المستمرة في القطاع".

والأربعاء الماضي، اتهمت حماس إسرائيل بـ"وضع قضايا وشروط جديدة تتعلق بالانسحاب (من غزة) ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجّل التوصل لاتفاق كان متاحا".

وأكدت حماس عبر بيان حينها، أن ذلك يحدث رغم أن المفاوضات كانت "تسير في الدوحة بشكل جدّي"، ورغم إبدائها "المسؤولية والمرونة" لإنجاحها.

لكن مكتب نتنياهو ادّعى في المقابل عبر بيان، أن الحركة الفلسطينية هي من تضع "عقبات جديدة" أمام التوصل إلى صفقة.

ولأكثر من مرة تعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية مصرية أمريكية، جراء إصرار نتنياهو على "استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع".

من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من قطاع غزة ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.

وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، فيما تقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، في حين أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 153 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

#إسرائيل
#الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية
#الجيش الإسرائيلي
#حرب غزة
#صفقة تبادل أسرى