قالت إنها نقلتهم للتحقيق في مركز شرطة مستوطنة كريات شمونة شمال إسرائيل...
أوقفت الشرطة الإسرائيلية، الخميس، 4 إسرائيليين تسللوا إلى الأراضي اللبنانية، ونقلتهم للتحقيق بمركز شرطة مستوطنة كريات شمونة.
وقالت في بيان أرسلت للأناضول نسخة منه: "أوقفت عناصر شرطة المنطقة الشمالية 4 إسرائيليين دخلوا الأراضي اللبنانية خلافاً للقانون، للتحقيق معهم"، دون إيضاح أسباب وحيثيات تسللهم.
وأشارت إلى أنها "تلقت شكوى من مسؤولين في الجيش الإسرائيلي بشأن 4 مشتبه بهم تم القبض عليهم داخل أراضي دولة لبنان بعد عبورهم الحدود في المنطقة الشمالية".
وبحسب البيان، "وصلت عناصر شرطة لواء الشمال إلى مكان الحادث، وبعد الاجتماع مع مسؤولي الجيش، تم نقل الأربعة للتحقيق معهم في مركز شرطة كريات شمونة (شمال)".
وأضافت: "ويجري في الوقت الحالي التحقيق مع المشتبه فيهم، وبحسب نتائج التحقيق سيتم اتخاذ القرار بشأن استمرار الإجراءات القانونية في قضيتهم".
وذكّرت الشرطة بأن "الوصول إلى المناطق القريبة من السياج الحدودي أمر محظور وخطير، خاصة وأن عبور الحدود إلى لبنان محظور بموجب القانون وتصل عقوبة مخالفة القانون إلى السجن لمدة 4 سنوات".
وأمس الأربعاء، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: "اعترف الجيش لأول مرة بأن مواطنين إسرائيليين تمكنوا من عبور الحدود إلى لبنان ونصب خيام هناك".
وأضافت: "بعد ادعاء الجيش أن الناشطين لم ينصبوا خياما داخل لبنان، يبدو الآن وبعد تحقيق أنهم تجاوزوا بالفعل عدة أمتار عبر الخط الأزرق (الفاصل) في منطقة مارون الراس، قبل أن تخرجهم قوات الجيش من المكان".
وذكرت بأن هؤلاء اليمينيين ينتمون إلى جمعية "عوري هتسفون"، وهي تدعو إلى استيطان إسرائيلي في جنوب لبنان.
الإذاعة نقلت عن الجيش قوله: "هذا حادث خطير ويجري التحقيق فيه، وأي محاولة للاقتراب أو عبور الحدود إلى لبنان دون تنسيق تشكل خطرا على الحياة وتضر بقدرة الجيش على العمل في المنطقة".
ولم تحدد الإذاعة اليوم الذي تسلل فيها هؤلاء اليمينيون إلى أراضي لبنان في انتهاك لسيادته.
لكن في 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري أعلنت "عوري هتسفون" إقامة نقطة استيطانية قرب بلدة مارون الراس الحدودية اللبنانية، وهو ما نفاه الجيش الإسرائيلي آنذاك.
وشرعت إسرائيل في تبادل قصف حدودي مع "حزب الله" في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم شنت حربا واسعة على لبنان منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
هذا العدوان الإسرائيلي أسفر عن 4 آلاف و61 قتيلا و16 ألفا و662 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي، وفق بيانات لبنانية رسمية.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله"، وارتكبت تل أبيب 249 خرقا له حتى الأربعاء، ما أسفر عن 30 قتيلا و37 جريحا، وفق إحصائية للأناضول.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.