الجيش الإسرائيلي رجّح أن اعتراض الصاروخ كان جزئيا
أقرت إسرائيل، الخميس، بأن الأضرار الجسيمة التي لحقت بمدرسة في رمات غان، قرب تل أبيب (وسط)، نتجت عن انفجار رأس صاروخ أطلق من اليمن وفشل الجيش باعتراضه بشكل كلّي.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "بعد تحقيق أوّلي في سلاح الجو وفحص النتائج في موقع سقوط الصاروخ في المدرسة في رمات غان، يبدو أن الحديث يدور على الأرجح عن اعتراض جزئي للصاروخ الذي أُطلق صباح اليوم من اليمن، وقد تبين أن رأس الصاروخ هو الجزء الذي انفجر، وتسبب بالأضرار".
وأردف: "بالإضافة إلى ذلك، تقوم قوات الأمن بالتحقيق في إصابات شظايا الاعتراض في مناطق إضافية".
وتابع الجيش الإسرائيلي: "يجري سلاح الجو وقيادة الجبهة الداخلية تحقيقًا مشتركًا في الموضوع، وسيتم عرض النتائج في نهايته".
وكان السقوط أدى إلى أضرار جسيمة بمدرسة مع إصابة عدد من السيارات والمنازل في المنطقة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن تقدير الخسائر التي لحقت بالمدرسة تصل إلى 40 مليون شيكل، (11 مليون دولار).
وكان الجيش الإسرائيلي قال في بيان صباح اليوم: "بخصوص الإنذارات في وسط البلاد، فقد جرى اعتراض صاروخ واحد أطلق من اليمن قبل أن يخترق الأجواء الإسرائيلية حيث تم تفعيل الإنذارات خشية سقوط شظايا من عملية الاعتراض".
وقال في بيان لاحق: "بعد اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل ليلاً، تم رصد إصابة في مدرسة في رمات غان، دون وقوع إصابات. ويجري التحقيق في ملابسات الإصابة".
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول في قيادة الجبهة الداخلية للجيش، لم تسمه، في مكان الحادث، إنه "من المحتمل أن يكون هناك صاروخ قد أصاب المدرسة".
في السياق ذاته، أظهرت صور نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية دمارا كبيرا في المدرسة المذكورة.
ونقل موقع "واي نت" الإخباري العبري عن رئيس بلدية رمات غان، كرمل شما، قوله إن "الدمار واسع النطاق وما زال الجيش الإسرائيلي يحقق في الأمر، لكن المهندسين قرروا أن المدرسة سيتم هدمها".
كما نقل عن وزير التعليم يوآف كيش، الذي زار المدرسة، قوله إن "الضربة كانت إصابة مباشرة برأس حربي بعد أن تم إحباطه على ما يبدو عن طريق الاعتراض".
فيما نقلت صحيفة "هآرتس" عن بلدية رمات غان أن "المبنى الرئيسي للمدرسة انهار وأن المؤسسة ستظل مغلقة حتى إشعار آخر"، مضيفة أن "عدة سيارات ومباني مجاورة تضررت".
ونقلت عن إدارة الإطفاء أنه "لم يندلع حريق بعد الضربة ولم يصب أحد بأذى".
وكان الجيش الإسرائيلي قال في بيان: "بخصوص الإنذارات في وسط البلاد، جرى اعتراض صاروخ واحد أطلق من اليمن قبل أن يخترق الأجواء الإسرائيلية حيث تم تفعيل الانذارات خشية سقوط شظايا من عملية الاعتراض".
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، أنها قصفت بصاروخين بالستيين من طراز "فلسطين2" هدفين عسكريين "نوعيين" في مدينة يافا وسط إسرائيل، بالتزامن مع غارات إسرائيلية على صنعاء والحديدة.
و"تضامنا مع قطاع غزة"، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 استهداف سفن الشحن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيّرة.
كما تشن الحوثي من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب (وسط)، وتشترط لوقف هجماتها إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.