بعد سقوط نظام بشار الأسد
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن قوات بلاده أجلت أربعة آلاف مقاتل موالٍ لإيران إلى طهران عبر مطار حميميم السوري بعد سقوط نظام بشار الأسد.
واعتبر بوتين في مؤتمره الصحفي السنوي بالعاصمة موسكو، الخميس، أن "روسيا لم تهزم في سوريا"، مبيناً أنها دخلت سوريا قبل 10 سنوات "للقضاء على الجماعات الإرهابية".
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام، وفر بشار الأسد رفقة عائلته إلى روسيا التي منحته "لجوء إنساني"، لينتهي 61 عاما من حكم حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وأردف الرئيس الروسي: "بشكل عام حققنا هدفنا، حتى الفصائل التي كانت تحارب قوات نظام الأسد تغيرت".
وتابع: "الدول الأوروبية والولايات المتحدة تريد إقامة علاقات مع هذه الفصائل. إذا كانت هذه الجماعات منظمات إرهابية، لماذا تريدون أن تقيموا علاقات معها؟ هذا يعني أنهم تغيروا، وأن الأهداف تحققت".
وأشار إلى أن قوات المعارضة في سوريا تقدمت بشكل سريع في يوم سقوط النظام، موضحاً بالقول: "350 من مقاتلي المعارضة دخلوا حلب، وانسحب 30 ألف جندي من القوات الحكومية والقوات الموالية لإيران دون قتال، وفجروا مواقعهم وغادروا. وحدث وضع مماثل في جميع أنحاء سوريا".
وأوضح بوتين أن إيران كانت تطلب من روسيا المساعدة في نقل قواتها إلى سوريا.
وبيّن: "ومؤخراً طلبوا منا (الإيرانيون) إخراج هذه القوات من سوريا، أجلينا 4 آلاف مقاتل موالٍ لإيران إلى طهران عبر قاعدة حميميم الجوية، وذهبت بعض الجماعات الموالية لإيران إلى لبنان دون قتال، والجزء الآخر ذهب إلى العراق".
ولفت الرئيس الروسي إلى أن الوضع في سوريا "ليس سهلاً"، معرباً عن أمله في تحقيق السلام والاستقرار في هذا البلد.
وأضاف: "نجري اتصالات مع كافة المجموعات والدول الإقليمية التي تسيطر على الوضع في سوريا. والعديد منها تؤيد إبقاء قواعدنا في سوريا. سنفكر في هذا الأمر".
وتابع: "علينا أن نقرر الاتجاه الذي ستسير فيه العلاقات مع المجموعات السياسية التي تسيطر على الوضع في البلاد، وتلك التي ستسيطر عليه في المستقبل، يجب أن تتوافق مصالحنا".
وأشار إلى أن روسيا عرضت على الشركاء (لم يسمهم) استخدام قاعدة حميميم الجوية لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى سوريا، مضيفاً: "هذا العرض قوبل بتفهم وطُلب تنظيم عمل مشترك، وهذا ينطبق أيضاً على قاعدتنا في طرطوس".
وقال بوتين إنه لم يلتق بعد مع الرئيس المخلوع بشار الأسد الذي لجأ إلى روسيا مع عائلته، لكنه يعتزم القيام بذلك.