بصاروخين باليستيين وفق بيان المتحدث العسكري للجماعة يحيى سريع..
أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، الخميس، أنها قصفت بصاروخين باليستيين من طراز "فلسطين2" هدفين عسكريين "نوعيين" في مدينة يافا وسط إسرائيل، بالتزامن مع غارات إسرائيلية على صنعاء والحديدة.
جاء ذلك في بيان متلفز تلاه المتحدث العسكري لقوات الجماعة يحيى سريع، وتابعه مراسل الأناضول.
وقال سريع: "نفذت القوة الصاروخية (قوات تابعة للجماعة) عملية عسكرية نوعية قصفت فيها هدفين عسكريين نوعيين وحساسين للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة".
وأضاف أن "العملية تمت بصاروخين باليستيين فرط صوتيين نوع فلسطين2 وحققت أهدافها بنجاح".
وأفاد بأن "العملية نُفِّذت تزامنا مع العدوان الإسرائيلي على منشآت مدنية في العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة".
ومضى قائلا: "عملياتنا لن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها".
وليلة الخميس، أطلقت جماعة الحوثي صاروخا نحو إسرائيل أجبر ملايين الإسرائيليين على الاحتماء في الملاجئ، وفق متحدث الجيش دانيال هاغاري في بيان مصور.
ولاحقا، أعلن الجيش الإسرائيلي أن 14 طائرة حربية تابعة له هاجمت بعشرات القنابل 5 أهدف في اليمن، شملت موانئ وبنى تحتية للطاقة في العاصمة صنعاء، ومحافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر (غرب).
ووفق قناة "المسيرة" الفضائية (تابعة للحوثيين)، فإن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 3.
وقالت وكالة أنباء سبأ (النسخة الحوثية) إن إسرائيل شنت 4 غارات على محطة كهرباء حزيز جنوب صنعاء، وغارتين على محطة كهرباء ذهبان شمال العاصمة، و4 غارات على ميناء الحديدة، وغارتين على منشأة رأس عيسى النفطية بالمدينة.
وحسب القناة "13" العبرية (خاصة)، فإن هذه هي المرة الأولى التي يهاجم فيها الجيش الإسرائيلي أهدافا في العاصمة صنعاء منذ بداية الحرب بقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وإجمالا، يعد هذا ثالث هجوم تشنه إسرائيل على اليمن منذ بداية الإبادة بغزة، وكان الأول في يوليو/ تموز الماضي والثاني في سبتمبر/ أيلول الماضي، عبر استهداف ميناء الحديدة و منشآت الوقود في محطة توليد الكهرباء بالمدينة.
و"تضامنا مع قطاع غزة"، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 استهداف سفن الشحن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيّرة.
كما تشن الحوثي من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب (وسط)، وتشترط لوقف هجماتها إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.
وبدعم أمريكي أسفرت حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة عن أكثر من 152 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتتسبب إسرائيل باضطرابات خطيرة في المنطقة، إذ تواصل ارتكاب الإبادة في غزة، وشنت حربا واسعة على لبنان بين 23 سبتمبر/ أيلول و27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضيين، واحتلت خلال الأيام الماضية مزيدا من الأراضي في هضبة الجولان السورية.